الولايات المتحدة تطالب موسكو بتغيير سياساتها في الشأن السوري
صرح المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري، مساء اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة "قلقة جداً جداً" تجاه التصعيد في مدنية إدلب السورية، بسبب هجوم شنته قوات النظام السوري وبدعم من الروس إلى جانب مسلحين إيرانيين وميليشيا "حزب الله" اللبنانية.
وكرر المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، في إفادة للصحفيين، مطالبة موسكو بتغيير سياساتها في الشأن السوري.
وتاعب جيفري: إن "الروس ينتهكون بشكل متزايد شروط اتفاقهم الثنائي مع الولايات المتحدة على منع الاشتباك في شمال شرق سوريا"، معتبراً أن الهجوم الأخير في مدينتي إدلب وحلب "تحرك لموسكو يهدف لتحدي وجود الولايات المتحدة في المنطقة".
ومنذ شهر ديسمبر الماضي، تصعّد قوات النظام السوري بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها، التي تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون من محافظات أخرى، وتسيطر عليها "هيئة تحرير الشام". كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.
هذا ودخلت قوات النظام السوري، في وقت سابق من مساء اليوم، مدينة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي في شمال غرب سوريا، كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان محافظات سورية عدة، وبعد ساعة من دخول القوات السورية قامت بالإنسحاب، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويأتي تقدم قوات النظام بعد أسبوع من المعارك العنيفة والقصف في محيط المدينة، إثر سيطرتها يوم الأربعاء الماضي على مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب.