روسيا تفرض الحجر الصحي لمدة أسبوعين على العائدين من ووهان
بدأ العشرات من الروس اختبارات الحجر الصحي وفيروس كورونا لمدة أسبوعين في أحد معسكرات سيبيريا اليوم الأربعاء، بعد نقلهم جوًا إلى بلادهم من ووهان الصينية، المدينة الواقعة في مركز تفشي مرض سريع الانتشار، وفقًا لما ذكرتة وكالة الأنباء العالمية "رويترز".
وأبلغت روسيا، التي فرضت قيودًا على المعابر على طول حدودها البرية مع الصين والتي يبلغ طولها 4300 كيلومتر مع الصين، الأسبوع الماضي عن أول حالتين من حالات الإصابة بفيروس كورونا، في كل من سيبيريا وكلاهما من المواطنين الصينيين.
كما قالت وزارة الدفاع، إنه لم يتم اكتشاف أي إصابة بين مجموعتي 144 عائدًا - من بينهم 16 من مواطني دول الاتحاد السوفيتي السابق - الذين أعيدوا إلى مطار تيومين اليوم الأربعاء، على متن طائرتين عسكريتين.
وارتفع عدد القتلى في العالم من جراء تفشي المرض إلى ما يقرب من 500، جميعهم باستثناء اثنين في الصين القارية، والإصابات تقارب 25000.
واظهرت لقطات نشرها مركز الازمات الخاصة بفيروس كورونا في البلاد، ان الطاقم الطبي في معدات السلامة البيضاء التقى مع أول طائرة روسية وهي ناقلة عسكرية ايل 76 في وقت مبكر من اليوم الاربعاء.
وقالت آنا بوبوفا، كبيرة المسؤولين الطبيين في روسيا، إن جميع الوافدين يخضعون للحجر الصحي لمدة أسبوعين في معسكر يبعد حوالي 30 كيلومترًا خارج تيومين.
وأوضح مركز الازمات، أن المخيم مسور ومجهز بكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة وتحرسه دوريات عسكرية.
كما إعتبرت مدينة تيومين التي يبلغ عدد سكانها 800000 نسمة، هي نقطة محورية في صناعة النفط الضخمة في روسيا - وللمضاربة حول تأثير الفيروس على اقتصاد البلاد.
ومع اجتماع البنك المركزي بشأن سعر الفائدة يوم الجمعة الماضي، قال سيتي بنك، إنه يتوقع أن يرتفع معدل النمو إلى 2٪ هذا العام بفضل خطة التحفيز التي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين.
ولكن محللي سيتي قالوا في مذكرة هذا الأسبوع، إن هذه الحزمة "قد تكون بمثابة دعم مضاد للدورة الاقتصادية للنشاط الاقتصادي في حالة سريان تفشي الفيروس".
ويوم الثلاثاء الماضي، قال مسؤول بوزارة الصحة، إن روسيا تستعد لاحتمال انتشار الفيروس، مع إغلاق بعض المدارس وإلغاء الأحداث العامة، على الرغم من أن مسؤولين آخرين نسبوا ذلك ببساطة إلى الأنفلونزا.
كما أوقفت روسيا قطارات الركاب المباشرة والرحلات التجارية القادمة من الصين، باستثناء بعض الرحلات التي يتم توجيهها عبر محطة منفصلة في موسكو لتسهيل فحص المسافرين.
وقدرت نائب رئيس الوزراء تاتيانا جوليكوفا الأسبوع الماضي، أن هناك أكثر من 600 روسي في مقاطعة هوبي، حيث تقع ووهان.
وقال جورجي ايجوروف المتحدث باسم السفارة الروسية في بكين اليوم الأربعاء، إن جميع المواطنين الروس الذين أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى ديارهم فعلوا ذلك ولم يتم التخطيط لرحلات عودة أخرى إلى الوطن.