الطبيبة لم تكن على دراية بكيفية التعامل.. "الفجـر" تحاور أول حالة اشتباه بفيروس كورونا في مصر
مازال الخطر يحيط بالجميع، ووسط تخوفات بانتقال عدوى فيروس كورونا لمصر، واحتياطات وزارة الصحة والمواطنين، يظل الخطر موجودًا ومحتملًا، مع تزايد أعداد المصابين بالفيروس حول العالم بشكل جنوني.
صباح اليوم، ظهرت أول الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، لشخص عائد من الصين، إلا
أنه تم احتجازه داخل مستشفى حميات حلوان، لحين الاطمئنان على صحته.
حاورت "الفجـر" سيف أحمد (22 عام) المترجم والمرشد السياحي العائد من
الصين، للتأكد من صحة ما تم تداوله.
وإلى نص الحوار:
هل شعرت بأي أعراض للمرض؟
لا أعاني من أي مرض أو أعراض نزلة برد، واضطررت
للذهاب لمستشفى حميات حلوان، للاطمئنان على حالتي الصحية، نظرًا لقدومي من الصين
يوم الجمعة الماضية، التي تفشى بها فيروس كورونا.
الأطباء سألوني فور وصولي هل تعاني من أي أعراض إعياء، أكدت أنني
لا أشعر بأي من الأعراض، ولكن تخوفت من أن يكون الفيروس في فترة الحضانة، ولكني
كنت دائمًا أرتدي قناع أسود اللون، مما أدى لقلق الأطباء بالمستشفى عند رؤيتي.
كيف استقبلتك المستشفى؟
الطبيبة لم تكن على دراية بكيفية التعامل مع الحالة، ونظرًا لزحام المستشفى رفع الممرض صوته "وسعوا معايا حالة من الصين" مما أدى لزعر المرضى داخل المستشفى وخوف الأطباء، وبعد تشاور الأطباء بينهم وبعض تم تسجيل اسمي في قسم الاستقبال مع قياس درجة حرارتي، والتي سجلت 38.
واتخذت المستشفى الإجراءات الاحتياطية لكوني مصاب بكورونا أو أعاني من حمى، وأبلغت
المستشفى وزارة الصحة، وعلى الفور تم عزلي في غرفة، وارتدى جميع المرضى كمامات.
بعد ذلك اصطحبني الأطباء لغرفة مديرة المستشفى، وقام طبيب مختص
بالكشف علي، وتوجيه عدة أسئلة عن مدى إحساسي بأي أعراض للمرض، ولكني قمت بنفي ذلك،
ولكن الطبيب أكد على وجوب حجزي وقياس درجة حرارتي مرة أخرى لتسجل 36.27، واستمروا
في حجزي للتأكد من عدم إصابتي بالفيروس.
تم أخذ عدة عينات مني لتحليلها، كما تم فحصي فحصًا شاملًا، وتم إرسال العينات للمعامل المركزية، بالرغم من أن العينات التي تم فحصها داخل المستشفى كانت نتيجتها سلبية ولا يوجد شئ يدعو للقلق، بحسب كلام الطبيب، ولكنهم أصروا على انتظار نتيجة المعامل المركزية وقرار الوزارة.
الكشف المبدئي والإشاعات أوضحت عدم إصابتي بشئ، ولكن تم حجزي داخل المستشفى لانتظار نتائج التحليل من المعامل المركزية، والمقرر ظهورها خلال ثلاثة أيام.
متى سافرت إلى الصين وما هي مدة بقائك هناك؟
سافرت للصين يوم 11 يناير الماضي، وعدت إلى مصر يوم 31 من نفس
الشهر، وكنت أقبع في مدينة سيتشوان بتشاندو؛ حيث كان الوضع أفضل من مدينة
ووهان التي تفشى فيها وباء كورونا.
سافرت إلى الصين لدواعي العمل؛ حيث أعمل في فرع شركتي المتواجدة
بالصين، وتنقلت بين عدة مدن داخل الصين "تشندو، تشونج تشين، تشانجشا، ومدينة أخرى
في سيتشوان"، وعدت بعد انتهاء فيزة زيارتي، وليس هربًا وخوفًا من الفيروس.
أتمنى أن أعود إلى الصين مرة تانية؛ نظرًا أن خطيبتي صينية، ولدي الرغبه في العودة
إذا سمحت لي الظروف.