إيمان كمال تكتب: 5 أفلام عن الدواعش والفن والحرية
محمد صلاح فى فيلم مصرى عن التعصب الكروى
الانفتاح السعودى وقضايا الإرهاب تشغل صناع السينما القصيرة
لا تزال قضية الإرهاب والدواعش حاضرة فى الأفلام المغاربية وبالأخص تونس والجزائر وهو ما يتضح من خلال تجربتى فيلم «سأخبر الله بكل شىء» و«ليلة خمس نجوم» ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.
1- «سأخبر الله بكل شىء»..داعشى وجندى
رصاصة واحدة فقط..وصوت الآذان وصراع بين جندى وداعشى فى إحدى المدن المدمرة، فى فيلم «سأخبر الله بكل شىء» للمخرج بن عبد الله محمد وهو الفيلم الحاصل على الجائزة الكبرى لمهرجان بيوكرى لسينما الشباب، ففى 8 دقائق هى مدة الفيلم يسعى الداعشى للانقضاض على الجندى وقتله مستغلا انشغاله بالصلاة قبل أن يدرك بأنه يحمل مسدسا فارغا..وبأنه لا يوجد سوى رصاصة واحدة فقط يمسكها الجندى..ليصبح الصراع قائما ولا ينتهى.
2- «ليلة خمس نجوم» مهمة انتحارية
يقرر أمير الشاب الثلاثينى الإرهابى أن يقضى ما تبقى من حياته وساعاته القليلة فى الحياة بداخل أحد الفنادق ليبتعد عن أى شخص يبعده عن مهتمه قبل أن يقوم بتسجيل فيديو خاص يوضح فيه ما سيقوم به من عملية إرهابية خلال ساعات.
وبين انتظار الموت وشغف الحياة والحب يجد نفسه متورطا بالشك بعد أن يصادف فتاة شابة صغيرة تطرق غرفته، مع عزف الموسيقى ليجد نفسه بداخل حلم الحياة ورقصتها الشهية قبل أن يصدمه الواقع بالمتفجرات التى يضعها على جسده لإنجاز مهتمه بعد قليل.
3- «مريم» قصة تقليدية تنتصر للحرية
ربما هى قصة تقليدية عما تعانيه الفتيات العربيات والصراع بين العائلة المحافظة وضغوط المجتمع بتقاليده فى السعى للزواج والإنجاب وتكوين أسرة وبين طموح بعضهن فى أن يتخذن اتجاهاً مختلفاً فى الحياة، ولكن بالرغم من تقليدية الفكرة لكن حضورها الدائم فى الأعمال الفنية ربما يسهم فى تغيير حقيقى من أجل حصول الفتيات فى الوطن العربى على حرية الاختيار.. وهو ما يتناوله المخرج الإماراتى محمد أحمد الحمادى فى فيلمه الروائى القصير «مريم» والذى يقدم حلم فتاة إماراتية بالسفر لكى تكمل حلمها بأن تصبح فنانة وممثلة ولكنها تواجه تسلط والدتها وإصرار هذه الأم على تزويج ابنتها بالإكراه لتكرر الأم مأساتها حيث حرمت من الالتحاق بالجامعة من أجل الزواج والإنجاب، واختار المخرج نهاية مباشرة لإعلان انتصار الحرية.
4- أفلام وثائقية.. الاحتفاء بتجارب ملهمة
وفى قسم الأفلام الوثائقية يحتفى المهرجان بتجارب وسير بعض الفنانين فى الوطن العربى، مثل قصة حياة عازف البيانو السعودى على البورى فى فيلم «البيانو» وفيلم «الحلم الأول» الذى يوثق فرقة إسطنبولى المسرحية.
5- «البيانو»..تحية لعلى البورى
متابعة التطور الفنى وانهيار حالة الجمود الثقافى فى السعودية بشكل مفاجئ لم تلق الضوء على تجارب فنانين حقيقيين فى المملكة حاولوا بكل طاقتهم وحبهم للفن بتحقيق الحلم قبل سنوات، وهو ما جعل مخرج فيلم «البيانو» حسن مالدوخ يهدى تجربته إلى الفنان على البورى وجميع الفنانين الذين حاربوا لأجل هذه اللحظة دون أن يعيشوها.
الفيلم يتناول تجربة البورى الذى عرفه الجمهور من خلال ظهوره فى برنامج آراب جوت تالنت فى 2011 والصعوبات التى واجهته فلم يكن يمتلك بيانو ولا بدلة كتلك التى يرتديها العازفون ولكنه اجتهد وعلم نفسه العزف من خلال سماع المقطوعات الموسيقية والألحان وعزفها بنفسه مضيفا إليها من روحه كما يتناول الفيلم أيضا الصعوبات التى واجهت البورى فى مشواره، ليرحل فى 2016 قبل ان تكتمل تجربته الفنية، وأيضا قبل أن يشهد الانفتاح السعودى فى الفن والثقافة والمجتمع.
6- «الحلم الأول»..إسطنبولى فنان الشارع
الروح والشغف وعشق الفن بشكل مغاير ومختلف ما يميز فرقة إسطنبولى والتى اهتم الفيلم الوثائقى «الحلم الأول» للمخرج محمد العامرى وهو فيلم عراقى لبنانى يعرض تجربة الممثل والمخرج اللبنانى قاسم الإسطنبولى والمعروف بفنان الشارع فالرغبة التى تصل لحد الجنون أحيانا من أجل أن يتوحد الفن مع الشارع والجمهور هو ما يميز الفرقة التى صب من خلالها الإسطنبولى التركيز على القضايا والواقع العربى واهتمامه أيضا بالقضية الفلسطينية فى جولاته المختلفة فى الوطن العربى وأوروبا أيضا.
ويكشف الفيلم فى دقائق بسيطة عن تجربة الإسطنبولى لتقديم أول مسرح وسينما مجانية فى لبنان وكيف قام بإعادة تأهيل دور العرض المقفلة فى لبنان مثل سينما الحمرا، وكيف كانت الكرنفالات هى الهوية فى بدايته.
فيحكى عن بداية الحلم فى 2014 من خلال افتتاحه لمسرح صغير فى مدينة صور والانتماء للناس فى الأساس الذين ظنوا فى البداية أن الكرنفال هو حفلة ما قبل أن يشاهدوا المسرح بشكل غير تقليدى قبل أن تبدأ الفرقة بعمل نشاطات مختلفة.