الخطوط الجوية الفرنسية تعلق جميع رحلاتها إلى الصين

انضمت شركة "الخطوط الجوية الفرنسية" إلى شركات الطيران الكبرى الأخرى في تعليق رحلاتها إلى البر الرئيسي للصين، اليوم الخميس؛ حيث أعرب طاقم الطائرة عن عدم رضاهم عن التعرض لفيروس كورونا السريع الانتشار، الذي أودى بحياة أكثر من 170 شخصًا.

وقال ممثلو الموظفين: إن "القرار جاء بعد أن طالبت نقابات طاقم المقصورة بالوقف الفوري لرحلات بكين وشانغهاي التابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية، قبل اجتماع مجلس الأعمال".

وأوضحت شركة الطيران الفرنسية، أن "الأولوية القصوى لشركة الخطوط الجوية الفرنسية هي صحة وسلامة عملائها وموظفيها"، مضيفة أن الرحلات الجوية إلى البر الرئيسي للصين قد توقفت حتى 9 فبراير "بعد دراسة متأنية للوضع المتطور".

وإنضمت شركة الطيران إلى شركات أخرى بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية وشركة لوفتهانزا الألمانية، التي أسقطت وجهات من البر الرئيسي الصيني إلى جانب ووهان، مركز اندلاع المرض، والذي يكون مغلقًا أمام حركة الطيران التجاري.

وقامت شركة الخطوط الجوية التايلاندية (Thai Airlines) برش الكابينة برذاذ مطهر بين رحلات الصين وتسمح للطاقم بارتداء الأقنعة والقفازات.

وقال أحد مضيفي الطيران، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لا أعتقد أنه آمن على الإطلاق حتى بالقفازات والأقنعة، لأنك تلتقطها بطرق عديدة، مثل عينيك، وإن أصدقائي يشعرون أيضًا بعدم الأمان ولا يريدون الطيران، وعندما نطير، لا ننام كثيرًا.

كما لا تزال الخطوط الجوية تحلق إلى الصين وقطعت عمليات التوقف عن العمل تشمل فيرجين أتلانتيك.

وقال اتحاد النقابات في بريطانيا، إن أوقات توقف موظفيه قد انخفضت إلى النصف وستنفق في فنادق المطارات، حيث تشغل دلتا ايرلاينز عددًا أقل من الرحلات الجوية إلى الصين وتقل فترات التوقف عن العمل، مع توصيل الطعام حتى يتمكن الطاقم من الإقامة في فنادقهم.

وأرسلت الخطوط الجوية الكورية والخطوط الجوية السنغافورية طاقمًا إضافيًا لتطير كل طائرة مباشرة إلى الخلف، متجنبة الإقامات الليلية.

وقال طيار في سنغافورة رحب بهذه السياسة، لا يرغب معظمنا في البقاء في الصين في الوقت الحالي، حيث رفضت شركة الطيران التعليق.

وأفادت شركة الطيران الكورية الجنوبية: بأنها تقوم بتحميل بدلات خطرة للمضيفات الذين قد يحتاجون لرعاية حالات فيروس كورونا المشتبه فيها في الهواء.

العودة إلى الوطن
قال محللون، إن تفشي المرض يشكل أكبر تهديد وبائي لصناعة الطيران منذ أزمة السارس عام 2003، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 45 ٪ في الطلب على الركاب في آسيا في ذروته في أبريل من ذلك العام.

كما واجهت الخطوط الجوية الفرنسية، التى حافظت على الرحلات الجوية الصينية خلال وباء السارس، ضغوطا متزايدة لتعليق رحلاتها.

ولا تزال الشركة تخطط لنقل خدمات خاصة إلى الصين مع أطقم متطوعين للمساعدة في إعادة المواطنين الفرنسيين الذين تقطعت بهم السبل بسبب الأزمة الصحية.