"التنمية المحلية": إنهاء المرحلة الأولى من مسار العائلة المقدسة يونيو المقبل (فيديو)
أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، إنهاء المرحلة الأولى من مسار رحلة العائلة المقدسة في شهر يونيو 2020، والتي تتم بمحافظة القاهرة، حيث تم زيارة جميع الكنائس الخاصة ببداية المسار "الكنيسة المعلقة، كنيسة مريم، وعدد من الأديرة الخاصة بمسار العائلة المقدسة، وتم مشاهدة جميع الأعمال التي تمت علي أرض الواقع بالتنسيق مع وزير السياحة.
وأضاف "شعراوي" أن المرحلة الثانية تتم بمحافظة البحيرة لما فيها من كم كبير من النقاط التي مرت بها العائلة المقدسة، وأن محافظ البحيرة قام بدور كبير لتنفيذ مهامه والخاصة بمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة لأنها تمثل جزءا كبيرا من المسار في وادي النطرون، وهذا ينم على قيمة الأديرة الموجودة في المسار وتاريخها العريق الذي يحوي كم كبير من الآثار القبطية.
وأوضح وزير التنمية المحلية، أنه تم تكليف محافظ البحيرة بإنهاء البنية التحتية لخطوط السير المؤدية للأديرة، حيث تم تشكيل لجنة ضمت كافة الجهات المعنية، وذلك للانتهاء من كافة الاستعدادات لإنهاء المرحلة الأولى في أول شهر يونيو 2020، لذلك أصبحنا نسابق الزمن للالتزام بالموعد المحدد.
كان وزير التنمية المحلية واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، قاما بجولة تفقدية بمركز ومدينة وادي النطرون لمتابعة الجهود المبذولة لتطوير وتنمية مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون وتفقد عدد من نقاط المسار، وزارا دير الأنبا بيشوي.
وأكد رهبان الدير: "أننا جميعًا يدًا واحدةً ولدينا هدف واحد هو رفعة وتقدم بلدنا وأن تظهر بأجمل شكل"، كما أكدوا على أن مسار العائلة المقدسة له مكانة كبيرة فى قلوبنا جميعًا، ومن أهمها منطقة عين مريم بوادي النطرون، كما قدموا تحية قداسة البابا تواضروس وجميع الرهبان لجميع الحضور.
وفي كلمته أكد محافظ البحيرة، أن تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمدينة وادي النطرون يعد من المشروعات القومية الهامة التي توليها المحافظة اهتمامًا بالغًا وهو ضمن خطط التنمية المستدامة التي يرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك من خلال تطوير ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بها وإضفاء مظهرًا تراثيًا وجماليًا عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير كافة سبل الراحة لهم واستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظة بجانب توفير فرص عمل للشباب.
ولفت إلى أنه تم رصد مبلغ ٧٠ مليون جنيه تمويل ذاتي من المحافظة ودعم من وزارة السياحة لاستكمال أعمال التطوير بالمنطقة،مشيرا إلى الجهود المبذولة لتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة، حيث تم رصف شوارع بأطوال بلغت ٢٤ كم بتكلفة ٤٤ مليون جنية، وكذا إنارة ١٨ كم بتكلفة ١٧ مليون جنية، مؤكدًا على أنه تم التنسيق مع وزارة السياحة لعمل ٢٠ بانر مضيء على طول الطريق الدائري وعدد ٣٠ مظلة بمقاعد جلوس بواقع ١٠ مظلات لكل دير في محيط ساحات التجمع للأديرة، وتكليف جامعة دمنهور لعمل التصميم اللازم لها بما يتناسب مع الفترة الزمنية للحدث.
وتفقد الوزير والمحافظ المناطق الأثرية الموجودة بدير الأنبا بيشوي ومنها الحصن القديم ومزار البابا شنودة الثالث والكنيسة الأثرية.
جدير بالذكر أن دير الأنبا بيشوي دير قبطي أرثوذكسي، ويُعَد أكبر الأديرة العامرة بوادي النطرون، ويُنسب هذا الدير إلى الأنبا بيشوي الذي كان تلميذًا للأنبا مقار، وقام بإنشاؤه بقيادته لمجموعة من الرهبان أواخر القرن الرابع الميلادي، ويضم خمسة كنائس، أكبرها "كنيسة الأنبا بيشوي، وهو أكبر كنائس وادي النطرون، بجانب مبنى للضيافة وحديقة واسعة ومكتبة والمائدة الأثرية وبئر الشهداء، بجانب العديد من القلالي التي يقطن بها الرهبان.