الدوحة تتدخل لرعاية اتفاقات بين الإخوان والحوثيين في عدة مدن يمنية
كشفت مصادر يمنية، اليوم الخميس، عن لقاءات سرية تمت بين قيادات الإخوان بالجوف وقيادات من مليشيات الحوثيين الإرهابية الإنقلابية، وتستمر المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية علاقاتها المريبة مع المليشيات الحوثية، التي تُمثّل خيانةً شديدة الغدر بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
هذا والتقت قيادات الإخوان بالجوف، القيادي الحوثي الشريف يحيى النمس وقيادات من الحوثيين قرب خطوط التماس في الجوف لإبرام اتفاق، حسبما أفادت المصارد.
وأضافت المصادر: إنّ "الحوثيين تطالب بتسليم محافظة الجوف مقابل إبقاء العكيمي محافظًا لها مع وضع آلية؛ لتحديد وضع النفوذ الحوثي في المحافظة"، لافتة إلى أنَّه في حال نجحت هذه المفاوضات فإنّ الأمر سينطبق على سلطان العرادة ومأرب.
وكان مصدر، قد كشف في وقت سابق، عن تدخل قطر لرعاية تفاهمات بين الحوثيين والإخوان في مأرب.
وكانت خيانة إخوانية، قد ظهرت جليةً في جبهة نهم خلال الأيام القليلة الماضية، عندما سلّمت المليشيات الحوثية السيطرة على جبهة نهم، وذلك عقب إنسحاب قوات الشرعية التي ينتمي أغلبها إلى حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
هذا واعترف وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي، في وقت سابق، بانسحاب قواته من جبهة نهم، لكنّه زعم أنّ الانسحاب كان لأهداف تكتيكية لبعض الوحدات العسكرية من بعض المواقع.
ووفقأً لوسائل الإعلام اليمنية، فإن انسحاب الشرعية من نهم جاء بعد أيام من ترديد نغمات مغايرة من قِبل أبواق إعلامية إخوانية ادعت أنّ قواتها استطاعت تحقيق تقدم على الحوثيين، إلا أنّ ذلك كان على ما يبدو خطة من قِبل الشرعية، للتغطية على فشلها العسكري الهائل الذي تجلّى في الهجوم على أحد المعسكرات في محافظة مأرب الذي خلَّف مئات القتلى والجرحى.
ويبرهن هذا الواقع أنّ حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا لا تقوم خطتها على استعادة صنعاء من قبضة الحوثيين، لكنّها هدفها الأول والأخير هو النيل من الجنوب وأمنه واستقراره والسيطرة على مقدراته.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، رفعت حكومة الشرعية شعارات زائفة زعمت أنّها تستهدف محاربة الحوثيين واسترداد الأراضي التي احتلتها المليشيات، وقد حصلت هذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا على دعم هائل من قِبل التحالف العربي من أجل هذا الغرض.
لكن الحكومة في المقابل، مارست خيانةً فجّة للتحالف، وارتمت في أحضان المليشيات الحوثية، وأصبحت هدفها هو النيل من الجنوب والسيطرة على مقدراته.