كاتب سعودي لـ"الفجر": "عقدة نقص" وراء مناطحة قطر للمملكة
قال طارق إبراهيم، الكاتب الصحفي السعودي ورئيس تحرير صحيفة "عناوين" الإلكترونية، إنّ إصرار نظام الشيخ حمد بن خليفة على مخالفة اتجاهات الرأي والموقف السعوديين، بغض النظر عن الاستجابة لمؤثر المخطط الخارجي، يكمن في عقدة نقص لم يتمكن من التخلص منها.
وأضاف الكاتب السعودي في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن هذه المواقف القطرية أدت إلى أنه لم يكن توافق الرأي أو الموقف السياسي القطري مع الرأي أو الموقف السياسي السعودي عند الشيخ حمد، ليحقق شروط قطر التي يريد !".
ولفت إلى أن نشأة قناة "الجزيرة" الفضائية كانت جزء من هذه القصة، فبعد أن طردت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مجموعة إعلاميين اشتهروا بمواقفهم السلبية - غير المهنية - تجاه دول الخليج العربي عموماً والسعودية خصوصاً، دعتهم قطر للعمل لديها كأدوات جاهزة لتوظيف مواقفهم السلبية في عمل إعلامي منظم ضد السعودية، عملاً بنصيحة تلقاها الشيخ حمد تحثه على أهمية الاستفادة من الإعلام لإنفاذ سياسته المناوئة للسعودية .
وأكد أن قناة "الجزيرة" أساءت إلى القيادة السعودية، وسعت فيما تظن أنه ينشر الفرقة، ويشق وحدة الصف الداخلي، ويحقق الانقسام بين السعوديين، وفق ما يؤكد الكتاب، الذي يشير إلى أن هذه السلوكيات عبرت عن حلم الشيخ حمد بالتميز والتفرد والتمدد والسيطرة ، حلم الصغير بأن يكون كبيراً وبسرعة ، وفوق أقصى ما يمكن أن يكبر إليه وبأي ثمن .
وبيّن أن الشيخ حمد دخل ببلاده إلى نفق مغامرات مستهدفًا الوصول إلى سدد الحكم العربية بقفازات محلية، كقفاز رموز " الإخوان المسلمون "، لكنه أبداً لم يلمس بيديه أثراً لما أرهق نفسه وخزائن بلاده لإيقاظ الفتنة من أجله ! .
وذكر الكاتب السعودي، أن العالم وقت انقلاب الشيخ حمد على أبيه، ينفض غبار الصراع الأيديولوجي الذي استمر قرابة نصف قرن عن نفسه ( من 1945م إلى 1991م ) ، ليدخل مرحلة جديدة تماماً، شعارها بناء نظام عالمي جديد قائم على التعاون المشترك، والتصدي للديكتاتوريات، وحل القضايا العالقة، غير أن الحقائق التي تجلت لاحقاً أظهرت أن الولايات المتحدة الأمريكية ، سعت لاستغلال انتصارها في الحرب الباردة من أجل ترسيخ منظومة قيم و سياسات تخدم مصالحها الكونية، وبالذات على الصعيدين الأمني/ العسكري ، والاقتصادي.