بالفيديو والصور.. المشاهد الأولى للكشف الأثري في المنيا
وصل منذ قليل، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إلى منطقة الغريفة الآثرية التي تقع بتونا الجبل، غرب مركز ملوي، جنوب محافظة المنيا؛ لإعلان تفاصيل الكشف الآثري الجديد.
الكشف الجديد عبارة عن: أدوات محاجر وأقنعة من الخشب، مجموعة من تماثيل الأوشابتي المنقوشة بالهيروغليفية وتعود للعصر المتآخر، مجموعة من الآواني الكانوبية من البلستر الخشن من مقبره 33 وتعود للعصر المتآخر، مجموعه من الأواني الكانوبية من المقبره رقم 16 وتدعي "مان شو" من العصر المتآخر.
كما يضم الكشف، أنواعا مختلفة من الأواني الفخارية والسلاسل ذات أغراض جنازية من العصر المتأخر بالمقابر أرقام 11، 12، 33، 35، 29، ورأس آدمية من الشمع لكاهن أصلع ومجموعات من الخرز، ومجموعات من التمائم المصنوعه من مواد مختلفه وأحجار كريمه وذهب، ومجموعة من تماثيل الأوشابتي منقوشة بالهيروغيليفة من العصر المتأخر.
وكان الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، أعلن نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار الغريفة الواقعة شمال منطقة آثار تونا الجبل، بمحافظة المنيا بـ6 كيلومتر، في الكشف عن جبانة أثرية لمقابر عائلية تضم مجموعة من آبار الدفن وتعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمي.
وبدأت البعثة عملها بالموقع برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في آواخر عام 2017، بهدف البحث عن الجزء المفقود من جبانة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا، على أن تستمر أعمال التنقيب الأثرى لمدة خمس سنوات على الأقل.
وعثرت البعثة داخل الجبانة المكتشفة، على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله "تحوت" وهو المعبود الرئيسي للإلقليم الخامس عشر وعاصمته الأشمونين.
وتخص أحد هذه المقابر، أحد كبار كهنة تحوت وكان يدعى "حر سا ايسة " وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الألقاب التي كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونين، وتضم المقبرة 13 دفنة.
وتم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة في أجزاء.
وتقوم البعثة حاليا بتجميعها وترميمها، بالإضافة إلى أربعة من الأواني الكانوبية من الألبستر في حالة جيدة من الحفظ ذات أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة المسئولة عن حماية أحشاء المتوفي حسب عقيدة المصري القديم.
الأواني ما زالت تحتفظ بأحشاء المتوفي، كما حفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها وهو المدعو "جحوتى اير دى إس " أحد كبار الكهنة.
كما تم العثور أيضا على المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر وأشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، وقناع من البرونز المطلي بطبقة من الجص المذهب.
أيضًا تم العثور، على عينين من البرونز المطعمة بالعاج والكريستال الأسود، و4 جعارين من الأحجار النصف كريمة أحدها تذكارى حفر علية نقش غائر يحمل عبارة: "عام جديد سعيد، " بالإضافة إلى صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى.
كما عثرت البعثة على 40 تابوتا من الحجر الجيري، مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمي مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها وهم بعض أفراد من عائلة "جحوتي إير دي إس".
كما تم الكشف أيضا عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عدد من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى الجيدة الصنع والكبيرة الحجم تحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة.
كما عُثر على مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية والتى تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة وما وصل اليه مستوى الفن في تلك الفترة من رقي وازدهار.