"نقص التمريض" شبح يُهدد مستشفيات كفر الشيخ
باتت مشكلة نقص طواقم التمريض بمستشفيات كفر الشيخ، شبحًا يهدد المنظومة الطبية حال تفاقمها أكثر من الوضع الحالي، وهو ماانتبه إليه المحافظون الذين تولوا قيادة المحافظة، إذ توسعوا في إنشاء فصول للتمريض في عددًا من القرى والمراكز لسد العجز، فضلًا عن وجود مشكلة كبيرة في توزيع طواقم التمريض.
عجز في المستشفيات
الدكتور ياسر عمارة، مدير مركز الكبد بكفر الشيخ، قال إنهم يعانون من نقص في أعداد التمريض شأنهم كشأن باقي مستشفيات المحافظة، وذلك يرجع بنسبة كبيرة إلى سوء التوزيع، فنجد وحدة صحية في قرية صغيرة بها أكثر من 20 ممرضة على الرغم أن وجود 4 أو 5 فقط سيقومون بتسيير العمل، وفي الجهة المقابلة نجد عجز رهيب في المستشفيات التي تحتاج فعلا للتمريض.
وأضاف عمارة، في تصريحاته إلى "الفجر"، أنه طلب 47 ممرضة لسد حاجة المركز ففوجئ بإرسال 10 فقط من العدد المطلوب، بحجة عدم وجود عدد كافي، وفي المقابل نجد أعداد متكدسة في وحدات صحية بلا عمل حقيقي، ما دفع المركز إلى التعاقد مع بعض خريجي معاهد التمريض الخاصة بعد تدريبهم جيدا وإثبات كفائتهم العالية.
وطالب مدير مركز الكبد، بوضع آلية محددة لتعويض نقص طواقم التمريض حتى لا تتفاقم المشكلة وتصبح أزمة حقيقية.
ظروف خاصة
أشار الدكتور لطفي عبدالسميع، مدير مستشفي كفر الشيخ العام، إلى أنه أيضا يُعاني من نقص في طواقم التمريض ولكن ليس بالكبير، لافتًا إلى أن السبب في ذلك أن معظم التمريض إناث ويحصلون على أجازات عديدة، خاصة للوضع ورعاية طفل وغير ذلك، ما تسبب في شغر أماكنهم وبالتالي حدث النقص، ولكننا نعمل قدر الإمكان على أن لا يؤثر ذلك على سير العمل بالمستشفى التي تستقبل مئات المرضى يوميًا.
وتابع مدير المستشفي، في تصريحاته إلى "الفجر"، أنه لا صحة نهائيًا لما تردد عن وجود عجز في طواقم التمريض، الذي من شأنه أن يؤثر على الخدمة المقدمة للمرضى.
تعويض الإناث بالذكور
من جانبه عبر اللواء جمال نورالدين، محافظ كفر الشيخ، عن نيته التوسع في إنشاء معاهد التمريض في كافة أنحاء المحافظة، فضلا عن الإهتمام أكثر بإنشاء معاهد تمريض خاصة بالذكور أكثر من الإناث مراعاة لظروفهن الخاصة وأيضا لتخفيف العبء عليهن، كمحاولة لسد مشكلة عجز طواقم التمريض بمستشفيات المحافظة.
