قيادي بحركة فتح لـ"الفجر": المقاومة الشعبية سترد على صفقة القرن
قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون العام والنظم السياسية، والقيادي في حركة "فتح"، تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن خطة السلام المزعومة لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إن صفقة القرن خالية من الحقوق الفلسطينية، مؤكدا أنه سيتم مواجهتها على كافة الأصعدة.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى الفجر: "أطروحات ترامب التى أطلقها اليوم فى حفلة المديح المتبادل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم تهدف للكشف عن تفاصيل خطة السلام، وإنما كان عنوانها الحقيقى المديح والإشادة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي لحاجة كل منهما للآخر فى المرحلة المقبلة وخاصة فى الانتخابات المقبلة.
وأوضح أن الصفقة المزعومة جاءت خالية من الحقوق الفلسطينية بل تجاوزتها وتنكرت لها وللقانون الدولى ولكافة قرارات الشرعية الدولية، خاصة فيما يتعلق بمدينة القدس والاستيطان وضم الأراضى ونزع السيادة عن الدولة فلسطينية.
وأوضح الحرازين أن ترامب ونتنياهو يعتقدان أن القضية الفلسطينية هى قضية اقتصادية أو إغاثية وإنسانية ولا يدركان أنها وطنية وسياسية بامتياز، مشددًا على أن هناك ثوابت وطنية فلسطينية لا يمكن تجاوزها.
وقال القيادي بحركة فتح إن الرد الفلسطينى على تصريحات ترامب جاء من قبل الشارع والقيادة الفلسطينية، مؤكدا أنها لا يمكن أن تمر دون موافقة الشعب الفلسطينى وقياداته لأنهم الطرف الأصيل وصاحب الحق فى هذه القضية.
ونوه القيادي بحركة فتح إلى أن القيادة الفلسطينية تواصل اجتماعاتها لتحديد سبل الرد على الخطة، موضحا أنها ستسير بأكثر من مسار، فهناك تحرك على الصعيد العربى ويتمثل في اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة يوم السبت بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لإيجاد موقف عربي موحد فى مواجهة الصفقة، وكذلك على المسار الشعبي، حيث ستكون هناك أدوات تفعيل المقاومة الشعبية فى كافة محاور الاشتباك مع الاحتلال.
وذكر أنه سيكون هناك اتصالات مع الدول الأوروبية ومنظمة التعاون الإسلامى ودول عدم الانحياز والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية لمواجهة الخطة على كافة المستويات.
وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، اليوم، رفضا للخطة الأمريكية المزعومة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القدس ليست للبيع وصفقتكم المؤامرة لن تمر وسيرفضها الشعب الفلسطيني، وذلك في أول رد فعل على إعلان الرئيس الأمريكي دونال ترامب لخطة السلام في الشرق الأوسط المزعومة.