رئيس الإنتقالي بلحج لــ"الفجر": الجنوب يخطو خطوات مدروسة نحو التمكين والإدارة الكاملة بيد أبنائه (حوار)

كشف رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة لحج، "رمزي عبدالله ناصر مثنى" أن هناك الكثير من المواقف الصعبة التي واجهها في مشواره السياسي، ولعل أصعبها كما قال كان أثناء اجتياح المليشيات الحوثية للجنوب والذي أصابهم بخيبة أمل وإحباط كبير، ولكن سرعان ما تبدد ذلك الشعور بانطلاق المقاومة الجنوبية من كل مدن وقرى الجنوب الحبيب والتي استطاعت في وقت قياسي وبمساندة الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من تحرير الجنوب من هذه المليشيات الغازية.

وأضاف  في حوار خاص لــ "الفجر"، أن المشروع الإيراني كبير بقدر ما يحمل من خطورة يحمل الكثير من المخططات لضرب اليمن شماله وجنوبه وتهديد دول الجوار والمنطقة وخطوط الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر على وجه الخصوص.

عودة حكومة الشرعية إلى عدن وللأسف لم تغير في الأمر شيئاً بل زادت الأمور تعقيداً على الصعيد، الاقتصادي والمعيشي على المواطن ، أبرز ما جاء في إتفاق الرياض فيما يخص عودة الحكومة والعمل على معالجة الكثير من المشاكل العالقة والتي ترمي بثقلها على كاهل  المواطنين من صرف للرواتب وحل الكثير من المشاكل المتعلقة بملف الخدمات ، الأحوال تزداد سوءاً، العملة الوطنية للبلد تشهد إنهيارا كبيراً أمام العملات الأجنبية ولا زالت الكثير من الأمور متعثرة وللأسف بتعمد سافر وواضح له أهدافه .

الأمور جلية للعيان للأسف وجود قوى في أوساط حكومة الشرعية لها أجنداتها وقنوات دعمها تسعى بكل الطرق والأساليب لتعثر تنفيذ إتفاق الرياض وإفشاله وكل يوم نشهد رسائل واضحة من حكومة الشرعية لمحاولة إفشال إتفاق الرياض على الجانب العسكري على الجانب الاقتصادي مثلما أسلفت على الجانب الأمني والكثير .

سحب قواتها العسكرية التي قدمت من مأرب ، التوافق على تشكيل حكومة جديدة تدير البلد ، وقبل ذلك الاتفاق على تعيين محافظا لعدن ومدير أمن حسبما ورد في الاتفاق والمباشرة بتنفيذ نقاط الاتفاق الأخرى والمذيلة بالإتفاق حسب التراتيبية في الإتفاق ، 

نحن لا شك مثلما عملنا على إنجاح إتفاق الرياض لا زلنا متمسكين به وأملنا في المملكة راعية الاتفاق والدول الشقيقة إلزام الجهة المعطلة في الشرعية عن الكف عن وضع العراقيل ، لكن فيما رضخت الشرعية عن تنفيذ الاتفاق سيكون هناك خطواتنا حسبما تقتضيه المرحلة .

المجلس الانتقالي الجنوبي وبهيئاته التابعة له تعمل بجهد للتعامل مع هذا الملف وهناك عملية رصد لما يحدث وفي القادم هناك خطوات جادة للحد من الفساد.

نتمنى من الصوت العاقل أن يتغلب على الأمور، وأن يقدرون المصلحة العامة على تغليب المصالح الذاتية البلد لا تحتمل الكثير من الصراعات .

حزب الإصلاح وبسياسته الإخوانية الإيدلوجية المدمرة والحاقدة على تطلعات شعوبنا العربية مارس بكل الطرق والمخططات القذرة حربه على الجنوب اجتاح الجنوب إلى جانب حلفاء الحرب الشمالية في ٩٤ تحت فتاوى دينية أباحت دماء وأعراض شعبنا الجنوبي ،مارس سياسة الاحتلال بأبشع صورها من قتل وسحل وعنصرية واعتقالات وتنفيذ لعمليات إرهابية استهدفت الكادر الجنوبي ، وفي المرحلة الراهنة مراوغاته وآلاعيبه التي عمل عليها لتضليل العالم ودول التحالف تتكشف جليا من خلال التحالف العلن الذي أقدم عليه حزب الإصلاح مع الحوثين وتسليم له المدن والمحافظات في الشمال بل وإشراك عناصر مقاتلة له مع الحوثين ، وكل الحملات الإعلامية المشوة التي تحارب التحالف العربي ودورهم وتواجدهم ،وما قدوم قوات حزب الإصلاح من محافظة مأرب الشمالية إلا وفق نفس المخطط لإشغال قواتنا الجنوبية للتصدي لمليشيات الحوثي .

شعبنا الجنوبي شب عن الطوق وما عاد تأثر به مثل هذه المغالطات ، جميعنا يدرك الفتاوى المعلبة التي تساق وتفرض وتوجه بالمال لدوافع سياسية بحتة هدفها إخضاع الجنوب للسيطرة الزيدية مرة أخرى وفي الأخير إرادة الشعوب ومنها شعبنا الجنوبي أكبر من أن تهزها هرطقات مأجورة لهؤلاء والواقع تجاوزهم.

الجنوب بإذن الله يخطو خطوات مدروسة نحو التمكين والإدارة الكاملة بيد أبنائه ، المستقبل واعد بالخير إن شاء الله ، نحن وحدنا الهدف بمعية أشقائنا في التحالف العربي في وقف التمدد الفارسي وإفشال كل المخططات التي تهدد الوطن الجنوبي والمنطقة على وجه العموم في المرحلة الراهنة على أمل الوصول إلى سلام شامل يضمن ينهي الحرب ويبدأ جولة من المفاوضات يمثل فيها الجنوب وقضيته من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض شعبيا بما يفضي إلى حقه في تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية.

نحن في المجلس الانتقالي رحبنا وسهلنا الكثير من العقبات في سبيل إيجاد الأرضية المناسبة لتنفيذ إتفاق الرياض ولا زلنا حتى اللحظة، سمحنا للحكومة بالعودة ورتبنا الكثير من الأمور المتعلقة بسير عملها وبدأنا بسحب الوحدات العسكرية التابعة لنا للأسف الشديد هناك رؤية غير واضحة من قبل الحكومة هناك تعمد واضح لعرقلة تنفيذ نقاط إتفاق الرياض لأجندات وحسابات خاصة بهم

لا زلنا نأمل بالمملكة العربية السعودية فرض خطوات جادة لإنقاذ ما بدأت به وبكل الشرفاء ، ونتمنى في الأخير النجاح له.

المشروع الإيراني كبير بقدر ما يحمل من خطورة يحمل الكثير من المخططات لضرب اليمن شماله وجنوبه وتهديد دول الجوار و المنطقة وخطوط الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر على وجه الخصوص.

دائما الحلول لا تأتي إلا عن طريق التنازلات وإعطاء الحوار والعقل مجاله في الفصل، يجب أن يقبل الكل بإعطاء الجنوبين حق تقرير مصيرهم وهو الواقع المعايش والذي لا يقبل التثنية ، شعبنا الجنوبي أثبت قدرته على الدفاع عن أراضيه والدفاع عن المشروع العربي والمعطيات فارقة.