حوار| كمال زاخر: "عدو الكنيسة" أشهر اتهام واجهته.. والسيسي يعيد الأقباط لمشهد المواطنة
- الرئيس يحاول إعادة الأقباط لمشهد المواطنة
- الأقباط فى عصر الإخوان المسلمين كانوا العائق لحلم الخلافة
- نحتاج لتجديد الخطاب الدينى المسيحى وقانون بناء الكنائس ولد ميتًا
آرائه مختلفة، يدعو لتجديد الخطاب الديني الكنسي دائما، وصفة البعض بأنه عدو الكنيسة الأول، إنه المفكر العلمانى البارز كمال زاخر أبرز المفكرين والباحثين والمحللين فى الشأن القبطى، الذى كشف في حواره مع "بوابة الفجر" عن تفاصيل التصادم مع غيره بسبب آرائه وتصوره عن وضع الأقباط في مصر وملفات الكنيسة والتغييرات التى شهدتها في عهد الرئيس السيسي، وإليكم نص الحوار:
ـ كيف ترى وضع الأقباط فى حكم الرئيس السيسي؟
لأول مرة نشهد زيارة رئيس الجمهورية للكنيسة وتهنئة الأقباط بنفسه دون إرسال مندوب، ونتذكر زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث استغل الزيارة لارسال رسائل سياسية فى الداخل والخارج، ونشهد صدق رسالته الآن وكان الرئيس أحد أهم أضلاع مؤتمر برلين ونحن أمام مشهد جديد يحاول فيه الرئيس أن يعيد الأقباط إلى مربع المواطنة.
ـ كيف رأيت وضع الأقباط خلال حكم الإخوان لمصر؟
أزمة أقباط مصر مع الإخوان المسلمين كانت تتلخص فى إحياء دولة الخلافة، فمنذ ١٩٢٨ عام تأسيس جماعة الإخوان كان هذا هدفهم الأساسى دولة الخلافة، وكان يتصورون أن الأقباط هم العائق لدولة الخلافة، فبالتالى كان أقباط مصر الأزمة، فروجوا لفكرة الجزية ونبذ الأقباط وعدم التعامل معهم، وكان المسيحيون يشعرون بالخوف دائما، والقضية الأساسية أن الأقباط غير مرحب بهم من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وكان كل هذا من غباء الجماعة ومن ثم تم تسليمهم للشارع المصرى والقضاء عليهم سياسيًا.
ـ ما رأيك فى قانون بناء الكنائس؟
قانون بناء الكنائس ولد ميتًا وولد معيبًا، فأتذكر بعد الإعلان عن مُسمى القانون ومشروعه حاولنا الحصول على نص القانون، ومن ثم تمكنا من الحصول عليه وقمنا بمؤتمر فى ٢٠١٦ تحت اسم "تنسيقية المواطنة"؛ لدراسة ما جاء بالمشروع وتقدمنا بمذكرة للبرلمان تحمل مخاوفنا من القانون وبالفعل ما توقعناه وجدناه بعد سنوات من تنفيذ القانون على أرض الواقع فمتطلبات الأمن الصناعى والبطىء فى تنفيذ القانون أبرز عيوبه.
ـ لماذا يتم وصف أحداث المنيا بالطائفية؟
فى الحقيقة نستطيع أن نستعير كلمه طه حسين عن باريس فقد قال عنها "بلد الجن والملائكة"، فالمنيا بلد المتناقضات فلديها أكبر نسبة أمية وأكبر الجامعات، ولديها أكبر مؤسستين لتنمية المجتمع ونسبة فقر أيضًا، ولديها كذلمك كل اللذين أسسوا الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى الثقافة الغائبة جعلت منها بيئة خصبة وقيادات الجماعات الإسلامية بها، وأخطر المفكرين الإسلاميين بها، وغياب التنمية الحقيقية فى هذه المحافظة كلها أسباب فى انتشار الأحداث الطائفية بالمنيا.
ـ هل الخطاب الدينى المسيحى يحتاج لتجديد؟
أى خطاب دينى يحتاج لتجديد، لأننا نتعامل مع أجيال مختلفة، فكان المطلوب مننا حفظ جدول الضرب ولكن الأجيال الأخرى لديها حاسبه الألى، وبالفعل نحتاج تجديد والمفاتيح القديمة لا تفتح الأبواب الجديدة.
ـ لماذا يردد بعض الأساقفة القرارات الغربية مثل المتعلقة بالملابس؟
هناك أزمة مجتمع والكنيسة تمر بمرحلة انتقالية بعد رحيل البابا شنودة الثالث، فهو كان يجتمع به صفات لا توجد بالاساقفة الحالين والكنيسة نفسها تحتاج لهيكله مؤسساتها، والبابا تواضروس الثانى يحاول فعل ذلك بالفعل فى ظل رفض البعض ممن لهم مصالح فى ظل الوضع الحالى، فالتاريخ لا يقف أمامه أحد والحراك قائم والمعطيات للخروج من النفق المظلم موجودة وأصحاب القرارات الغريبة استثناء فلدينا ١١٠ أسقفا ولكن لدينا ثلاثة أساقفة أصحاب رؤية متخلفة.
ـ عاصرت فترة البابا شنودة والبابا تواضروس الثانى أيهما تفضل؟
تبسم.. وقال: سؤال معجون بالسياسة ولكن المقارنة غير واردة، وفى الحقيقة البابا شنودة إبن عصره والبابا تواضروس إبن عصره.
ـ ما أشهر إتهام تم توجيه لكمال زاخر؟
ضحك طويلا.. وقال اتهامي بـ"عدو الكنيسة".