"دم إخواتنا على الأسفلت".. هتاف "الأطباء" على سلم دار الحكمة (فيديو وصور)
نظم الأطباء، وقفة على سلالم دار الحكمة بشارع قصر العيني، عقب انتهاء حفل تأبين شهيدات الطب الثلاثة (رانيا محرم، سماح نبيل، نورا كمال) اللاتي وافتهن المنية جراء حادث ميكروباص المنيا صباح الأربعاء الماضي أثناء قدومهن من المنيا إلى القاهرة لحضور دورة تدريبية تم إخطارهن بها بشكل مفاجئ.
وهتف الأطباء قائلين: "هما مين وإحنا مين، هما بيركبوا طيارات وإحنا بنركب ميكروباصات"، "ياللي بتسأل إحنا مين إحنا دكاترة مش خايفين"، "دم إخواتنا على الأسفلت".
وجمع شباب الأطباء، توقيعات لعقد جمعية عمومية طارئة، أثناء حفل تأبين ورثاء شهيدات الطب الثلاثة (رانيا محرم، سماح نبيل، نورا كمال)، على أن يتم عقد الجمعية العمومية الطارئة يوم 7 فبراير، حال تجميعهم 150 توقيعًا الآن بدار الحكمة، وذلك للمطالبة بوقف التعسف ضد الأطباء بجميع أشكاله، وللمطالبة بمحاسبة المتسببين في حادث طبيبات المنيا.
ونعى الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، منذ قليل وخلال التأبين، استشهاد الثلاثة طبيبات قائلا: إنهن من زهرة شباب الوسط الطبي، مشيرا إلى أن الحادث مفجع وصدم الوسط الطبي بأكمله، ونعى أيضا السائق ومساعده الذين توفاهم الله أثناء الحادث، قائلا: ندعو لهم بالرحمة ولذويهم بالصبر والسلوان.
وأضاف نقيب الأطباء: إذا قمنا بتحليل الحادث نجد التعسف الإداري تجاه الأطباء يتوغل في المهنة، من عدم توفير وسيلة مواصلات أمنة وتهديدهم بالفصل والنقل في حال عدم حضورهم التكليف.
وأكد، صدر بيان من النقابة وقمنا بتحويل الإداريين المتسببين في الحادث للتحقيق، مطالبا بستجواب الوزيرة في مجلس النواب وتقديمها لملابسات الحادثة ومحاسبة المتسبب، وطالب ايضا بتحسين بيئة العمل للأطباء وضمان سكنهم الأدمي في المستشفيات.
ومن جانبه تسأل الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام النقابة، عن عدم حضور وزيرة الصحة تأبين الطبيبات، وإعلانها مسؤلية الوزارة بوضوح عن ما ترتب عليه الحادث، مشيرا يجب أن تعي الوزيرة جيدا أن ما حدث هو أكبر دليل على سوء الأداء والإدارة، ولم تنتظر نجاحًا.
وأشار، إلى أن النقابة استدعت بالفعل 6 من الأطباء المسؤولين عن صدور التعليمات التعسفية وإحالتهم للتحقيق للوقوف على ملابسات الحادث، مضيفًا يوجد لدينا تهمة في القانون تسمى "البلطجة" وماحدث يسمى "بلطجة إدارية" أدت لمثل هذا الحادث من أسلوب التعسف لتهديد للطبيبات بنقلهم من الوحدات الصحية حال عدم حضورهم التكليف.
وأكد الطاهر، أن النقابة قررت بعد موافقة اتحاد النقابات الطبية الدعم المعنوي والمادي وليس بقصد التعويض، بـ50 الف جنيه لأسر لضحايا والمصابين، وهذا ليس له علاقة بوزارة الصحة.