الصين: شراء المنتجات الزراعية الأمريكية لن يؤثر على الواردات من الدول الأخرى

ومن جانب اخر، سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طمأنة المزارعين وأصحاب المزارع الذين تضرروا من الحرب التعريفة المطولة مع الصين بأن اتفاقية التجارة التي وقعها مع بكين ستؤدي إلى عمليات شراء كبيرة للمنتجات الزراعية الأمريكية.

كانت تصريحات ترامب في ولاية تكساس، وهي الولاية التي فاز بها في عام 2016 وسيحتاج إليها مرة أخرى في انتخابات نوفمبر، تحمل جميع السمات المميزة لخطاب سياسي جامع، مع محاولة انتقاد للديمقراطيين لإزاحته. وقد بدأ ملاحظاته في مؤتمر اتحاد المزارع الأمريكي السنوي في أوستن من خلال التلويح بنسخة من استطلاع مجلة فارم جورنال الذي قال إنه يحظى بتأييد واسع بين المزارعين ومُربي الماشية.

وقال ترامب، إن الصفقة التجارية الأولية التي وقعها مع الصين يوم الأربعاء الماضي ستكون بمثابة نعمة للمزارعين، الذين شكرهم على التمسك به بعد أن اضطر مرتين إلى تخصيص عمليات إنقاذ بمليارات الدولارات للمنتجين الذين تستهدفهم التعريفات الصينية.

وأضاف ترامب: "لقد بقيتم في المعركة.. كنتم دائما معي.. لم تفكروا أبدًا في الاستسلام وحققنا ذلك ".

كان الهدف من الصفقة التجارية للمرحلة الأولى مع الصين الحد من التوترات بعد 18 شهرًا من حرب التعريفة الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم وضرب النمو العالمي. وقد تضمنت تعهدًا من الصين بشراء سلع زراعية بما لا يقل عن 12.5 مليار دولار في عام 2020.

قال محللون، إنه لا يزال هناك عددًا من المشكلات دون حل. ستترك اتفاقية المرحلة الأولى تعريفة بنسبة 25٪ على 250 مليار دولار من البضائع والمكونات الصناعية الصينية التي يستخدمها المصنّعون الأمريكيون، والتعريفات الانتقامية الصينية على السلع الأمريكية بأكثر من 100 مليار دولار.

أخبر ترامب المزارعين أنه سوف ينفذ الصفقة التجارية للتأكد من أن الصين تؤيد جانبها من الاتفاقية. وقال "أعتقد أن الأمر سينجح وأعتقد أن الصين ستبذل قصارى جهدها لإثبات أن الاتفاقية التي وقعناها هي اتفاقية جيدة".

ذكّر ترامب المزارعين أيضًا بأنه حصل على موافقة الكونجرس على صفقة تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا تحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية لعام 1994، موضحا إنه سيوقع الصفقة قريبا، وربما في حفل في البيت الأبيض.