مقتل أربعة محتجين وشرطيين مع استئناف الاضطرابات في العراق
وتوفي ثلاثة متظاهرين متأثرين بجراحهم في مستشفى ببغداد، بعد أن أطلقت الشرطة أعيرة نارية في ميدان الطيران، حسبما ذكرت مصادر أمنية وطبية، حيث قالوا، ان اثنين من المتظاهرين أطلقوا عليه الرصاص الحي بينما أصيب ثالث بعلبة غاز مسيل للدموع.
كما أضافت المصادر، أن متظاهرًا رابعًا قتل برصاص الشرطة في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة.
وقال شهود عيان من "رويترز": إن المتظاهرين ألقوا قنابل حارقة وحجارة على الشرطة التي ردت بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
كما قالت امرأة محتجّة في بغداد رفضت ذكر اسمها، إنه يجب أن تتوقف قوات الأمن عن إطلاق النار، من هم ومن نحن؟ كلا الجانبين عراقيان، لماذا تقتل إخوانك؟
وفي مدينة البصرة العراقية النفطية، قالت الشرطة: إن اثنين من رجال الشرطة أصيبا في سيارة مدنية خلال الاحتجاج، حسبما ذكرت مصادر أمنية.
وفي مكان آخر في جنوب العراق، قام مئات المتظاهرين بإحراق الإطارات وسدوا الطرق الرئيسية في العديد من المدن، بما في ذلك الناصرية وكربلاء والعمارة، وإن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم يف بوعوده بما في ذلك تسمية حكومة جديدة مقبولة لدى العراقيين.
وقالت شرطة بغداد: إن قواتها أعادت فتح جميع الطرق التي أغلقتها "التجمعات العنيفة، واصيب 14 ضابطًا بالقرب من ميدان التحرير، بعضهم أصيب بجروح في الرأس وعظام مكسورة.
واجتاحت الاحتجاجات الجماهيرية العراق منذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، حيث طالب معظم المتظاهرين الشباب بإصلاح نظام سياسي يرون، أنه فاسد للغاية ويؤدي إلى إبقاء معظم العراقيين في فقر.
كما تضاءلت الأرقام ولكن الاحتجاجات استؤنفت الأسبوع الماضي، حيث سعى المتظاهرون إلى الحفاظ على الزخم بعد أن تحول الانتباه إلى تهديد الصراع الأمريكي الإيراني في أعقاب مقتل واشنطن لكبير جنرالات طهران في غارة جوية داخل العراق.
وإن مقتل قاسم سليماني، الذي ردت عليه طهران بهجوم صاروخي باليستي على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تأوي القوات الأمريكية، قد أبرز تأثير بعض القوى الأجنبية في العراق، وخاصة إيران والولايات المتحدة.