أستاذ بجامعة القاهرة: "المغرة" تقع على رأس خطط التنمية
قامت الباحثة مها عبدالعظيم محمد بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والدكتور محمد مصطفى أحمد غباشي رئيس قسم الجيوفيزياء بكلية العلوم جامعة القاهرة، بتنفيذ مشروع "إرساء استراتيجية إدارة الأماكن البكر بالصحراء الغربية وتوزيع الثروات الطبيعية وتطبيقها على منطقة المغرة بمنخفض القطارة".
وقال غباشي، في تصريح إلى بوابة الفجر، إن الدولة تحرص في الوقت الحاضر على تطوير الصحراء الغربية الشمالية والتي تعتبر بمثابة رئة، وذلك لإعادة توزيع السكان وتصميم المواقع الصحراوية من أجل إنشاء مجتمعات حضرية جديدة، وهو ما يتطلب دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية مكثفة لتقييم الموارد الطبيعية والمياه الجوفية وإدارتها.
وأكد رئيس قسم الجيوفيزياء بكلية العلوم جامعة القاهرة، أن إدارتها تعطي مؤشر عن أماكن كنوز الأرض وعناصر عن الجذب السياحي والاستثماري والزراعي، وينطوي المشروع على وضع قواعد أساسية لكيفية دراسة الأماكن الصحراوية الشبيهة جيولوجيا وطرق استثمارها.
وأشار إلى أنه تم اختيار المنطقة المحيطة بواحة المغرة لتطبيق مفهوم الباحث الرئيسي ومفاهيم فريق البحث لتقييم الموقع، لتحديد الخطة الزراعية والاستخدام الأمثل للمياه، وتحديد منطقة الإقامة والسكن كنتيجة للتقييم الجيوتقني للمنطقة، وتحديد أنشطة أخرى مثل مناطق الصناعة والسياحة، نظرا لسهولة الحصول على عناصرها.
وأوضح أن المغرة واحدة من المواقع التي تقع على رأس خطط التنمية في منخفض القطارة، وتقع في أقصى الطرف الشمالي الشرقي من منخفض القطارة على بعد 56 كيلو متر جنوب مدينة العلمين، وتمثل قضية معقدة حيث تحتوي على بحيرة كبيرة للمياه المالحة تحيط بها النباتات الصحراوية المختلفة، والكثبان الرملية والصخور الرسوبية، كما تعد المحطة الأولى للطيور المهاجرة من أوروبا في فصل الشتاء، ومن ناحية المياه الجوفية، فالمنطقة تحظى بالخزان الميوسيني الضحل والخزان النوبي العميق.
