"أنتم تسرقوا مياهنا".. الألمان يحتجون على تسلا
وأعلنت شركة صناعة السيارات الأمريكية عن خططها في نوفمبر الماضي، لبناء أول مصنع أوروبي للسيارات في جروينهايد بولاية براندنبورغ الشرقية.
ورحب السياسيون والنقابات ومجموعات الصناعة بهذه الخطوة، قائلين: إنها "ستوفر وظائف في المنطقة، لكن المخاوف البيئية دفعت مئات السكان المحليين إلى الشوارع اليوم السبت".
وجاء احتجاج اليوم، بعد أن حذرت جمعية مياه براندنبورغ يوم الخميس الماضي من "المشكلات الكبيرة والخطيرة المتعلقة بإمدادات مياه الشرب والتخلص من مياه الصرف" للمصنع المقترح.
وقالت آن باخ، وهي ناشطة بيئية تبلغ من العمر 27 عامًا، إن خطط "تسلا" المنشورة في وقت سابق من هذا الشهر، أظهرت أنها ستحتاج إلى أكثر من 300 متر مكعب من المياه في الساعة، الأمر الذي سيؤدي إلى استنزاف احتياطي المنطقة المتناقص.
وأضافت، أنا لست ضد تسلا، ولكن الأمر يتعلق بالموقع؛ في منطقة الغابات التي تعد محمية للحياة البرية، هل هذا ضروري؟
وكانت الاحتجاجات البيئية في ألمانيا قد أوقفت في السابق خطط الشركات الكبرى مثل تعدين اللجنينيت في غابة هامباخ، بالقرب من كولونيا، والتي أصبحت رمزا للاحتجاجات المناهضة للفحم، وأخرت هذه الخطط.
وسلطت مظاهرة اليوم السبت، الضوء على إزالة حوالي 300 هكتار لبناء المصنع وتأثيره على الحياة البرية، بما في ذلك الطيور والحشرات والخفافيش.
وكان الناس يحتجون أيضًا على الزيادة "الهائلة" المتوقعة في حركة المرور على طريق سريع قريب وعبر القرى، وبجانب الاحتجاج، على الجانب الآخر من الشارع، كان هناك حوالي 20 شخصًا يحملون لافتات ترحب بتيسلا في قريتهم، وهم يهتفون للأطفال: "نحن هنا، لأن تسلا تبني مستقبلنا".
وقال بيرند كوتز، أحد سكان غروينهايد، إن تسلا ستجلب التحسين للمنطقة، وستوفر فرص العمل وتعطي الفرص للشباب، وأضافت: "أنا هنا لأنني لا أفهم هؤلاء المتظاهرين الذين يصرخون ويريون لنا الأصبع، لماذا كان دائما أن تكون سلبية؟".