ما السبب في عدم وجود زفة للميلاد على غرار القيامة؟
لم تشهد احتفالات أعياد الميلاد من قَبل زفة لأيقونة الميلاد، منذ بداية ظهور الديانة المسيحية في العالم تكريمًا وتذكارًا لميلاد شخص السيد المسيح، كما تفعلها الكنائس في العالم في أعياد القيامة المجيدة للمسيح، تعرض " " الأسباب الحقيقية والفروق بينهما.
يقول القس بولس نظير، راعي كنيسة القديسة العذراء مريم والقديس الأنبا أنطونيوس بأبوشوشة – قنا للأقباط الأرثوذكس، إن أسباب عدم إقامة الزفه لأيقونة عيد الميلاد في القداس الإلهي، هو أن السيد المسيح قد أعلن ذاته في الميلاد لأشخاص معينة فقط في صورة رعاة فقراء، إنما القيامة قد أعُلنت لكل العالم.
وأكد " نظير"، أن في الوقت الذي كان فيه مولد السيد المسيح كان الطقس شديد البرودة، ونظرًا لمناخ منطقة بيت لحم اليهودية كانت يمتلئ بالثلوج، لافتًا إلى أن الماجوس كانوا يسهرون بصفة عملهم كرعاة غنم تمهيدًا لتقديمها كذبائح في الهيكل، حيث إن الخراف التي كانوا يرعونها ليست كانت ملكً لهم، بل هم كانوا خُدام عليهم.
وأشار الى أن تلك الرُعاه كانوا أمُناء في عملهم فأعطاهم الله إستحقاق بأن يَعلن ذاته لهم خلال مولد المسيح، وهذا يرمز بأن المسيح هو راعي الرعاة.
وأضاف أن في التقليد البيزينطي يذكر يإنهم قد قَدموا حمل هدية للطفل يسوع وقدموا له عصا الرعاية.
ولفت الى أن إنجيل لوقا قد ذٌكر عنهم بإنهم رعاة متبدين لحراسات الليل، وهذا يٌذكرنا بأن السهران والمستعد سوف يستحق بإنه ينال البركات مثل العذارى الحكيمات الذين إستعدوا بالزيت والسهر ليدخلوا الي مجد العٌرس السماوي.