طبيبة مصابة في حادث المنيا: طلبنا السفر بالقطار وتلقينا تهديدات خطيرة.. وخطوات لإقالة الوزيرة
روت الدكتورة فاطمة منصور محمد منصور، إحدى طبيبات حادث المنيا، تفاصيل جديدة حول الواقعة، قائلة "قبل الحادثة بيوم تم تكليفنا من وزارة الصحة بحضور مؤتمر حملة الكشف عن سرطان الثدي، ملحقناش نحجز في القطار أو وسيلة مواصلات أخري خصوصا كلنا طبيبات".
وأضافت فاطمة في حديثها مع "الفجر": "الطبيبات اللاتي حاولن الإعتذار عن الحضور تم تهديدهن بالنقل لوحدة صحية أخري مثلما تم مع الدكتورة راعوث والأن فقدت جنينها وحالتها صعبة"، مؤكدة أن الطبيبة التي اعتذرت بالفعل تم تحويلها للتحقيق.
وعن حالتها الصحية، قالت إنها تعاني من كسر في أحد الضلوع مما تسبب في ضيق التنفس، وشرخ في الحوض وتجمع دموي في الرأس أثر بالسلب على درجة الوعي "أمس وأول أمس مش فاكرة منهم اي حاجة"، وكدمات متفرقة في انحاء الجسد وجرح في الرأس.
واستنكرت الطبيبة ما صدر من وزارة الصحة فور علمهم بوقوع الحادث، مستكملين المؤتمر الذي كان على الطبيبات حضوره، قائلة "مفكروش يلغوا المؤتمر أو حتى يأجلوه، مفرقناش مع الوزيرة وكأننا مش بني أدمين".
وعن تعويض الوزيرة لهم ماديًا، تابعت الطبيبة: "هيعمل أيه التعويض هيعوض أم عن أبنها! مستشهدة بزميلاتها في الحادث، الدكتورة راعوث التي فقدت جنينها وانفجر رحمها جراء الحادث، والدكتورة سماح التي توفت بعد زواجها بشهرين، مطالبة بحقهم من وزارة الصحة "مش عايزين تعويضات احنا عايزين حقنا في محاسبة المسؤولين".
"انا مش طايقة الشغل"، هكذا عبرت الطبيبة عن استيائها، قائلة "أنا لو اطول أقدم استقالتي واشتغل مع نفسي هعمل كده"، موضحة أنها كانت تنوي على طلب اجازة رعاية طفل قبل الحادث بيومين نظرا لضغط الشغل الواقع عليها لعجز الأطباء في الوحدات الصحية بالمنيا.
وأكدت فاطمة، أنها سوف تقاضي وزارة الصحة وتتقدم بشكاوي، موضحة أن زملائهم في محافظة المنيا بدأوا اليوم الخميس إضرابا عن العمل وفي طريقهم لخطوات تصعيدية مطالبين بإقالة الوزيرة".