كرسي متحرك يعيد الحياة لفتاة بعد 20 عامًا
مأساة كبيرة عندما يجتمع الفقر والمرض على إنسان، هذه هي حياة " د.م " الفتاه التي حرمها المرض من أبسط حقوقها في الحياة وهي اللعب ففي منزل مكون من طابق واحد وغرفة واحدة معرشة من شجر النخيل تعيش الفتاة على مصطبة من الطين وبسب ضمور في المخ أصيبت بشلل جعلها عاجزة عن الحركة نهائيًا وتعاني الاَم المرض وبسبب الفقر الشديد التي تعيش فيه الأسرة زادت المأساة يوما بعد يوم.
في البداية يقول "م ع" والد الفتاة، والذي يعيش في إحدى قرى مركز طهطا شمال محافظة سوهاج إن نجلته تعاني من ضمور في المخ تسبب لها في شلل القدمين واليدين منذ 20 عامًا جعلها لا تقدر على الحركة لا تستطيع النوم كبقية الفتيات، وأن قُدر لها فإنها تنام بعض الساعات القلائل في اليوم الواحد بسبب عدة مشكلات صحية في المعدة وآلامفي العظام.
ويضيف الوالد أن نجلته المريضة تحتاج شهريًا 600 جنيه علاج وحفاضات إضافة إلى 300 جنيه كشف طبي في محافظة أسيوط كل شهرين، ويعكف على تجميعهم من أصحاب القلوب الرحيمة أو عملية اليومي مشيرًا لا أملك سوى قوت يومي، ولا أستطيع تحمل نفقات علاجها ونفقات الأسرة حيث أني لدي 3 أولاد في مراحل عمرية مختلفة.
ويتابع الوالد "وسط الفقر الذي تعيش فيه الأسرة، حيث منزل من غرفة واحدة مشيد بالطوب الأبيض ومسقوف بالجريد والزعف وعلى مصطبة مبنية بالطوب اللبن تجلس نجلتي طيلة حياتها تصرخ وتبكي على حالها يوميًا ونحن أيضا نبكي على حالها لعدم مقدرتنا على إيجاد نفقات علاجها والسعي لمسح دمعاتها ومحاولة تخفيف آلامها فما باليد حيله".
أما والدة الفتاة فتوضح أن نجلتها لا ترى ضوء الشمس إلا إذا أخذها والدها ما بين الحين والآخر للمستشفى لعرضها على الأطباء بغية علاجها كما أنها حرمت منذ طفولتها من اللعب مع أقرنها من الفتيات ولا تسطيع حتى الذهاب للحمام لقضاء حاجتها متمنية كرسي كهربائي تتحرك عليه نجلتها يعيد لهاالبسمة الغائبة لسنوات ومساعدتهم في نفقات العلاج.