سد النهضة.. تصريحات استفزازية من أثيوبيا بعد فشل المفاوضات
وصلت مباحثات سد النهضة، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، إلى طريق مسدود، بعد انتهاء أربعة اجتماعات فنية بين كل من مصر وأثيوبيا وسد النهضة، ومن المقرر أن تجتمع الدول الثلاث في العاصمة واشنطن يوم 13 يناير الجاري، بهدف الوصول إلى حل خلال يومين فقط بحلول يوم 15 يناير، وهو الموعد المحدد سلفًا لنهاية هذه المحادثات.
من جانبها، أصدرت وزارة الري المصرية بيانًا، أكدت فيه فشل المفاوضات، مؤكدة "عدم وجود إجراءات واضحة من الجانب الإثيوبي للحفاظ على قدرة السد العالي على مواجهة الآثار المختلفة التي قد تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة، خاصة إذا واكب ذلك فترة جفاف أو جفاف ممتد لعدة سنوات متتابعة"، لافتة إلى أنه "لم تتمكن الدول الثلاث من الوصول إلى توافق بشأن التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق".
في السياق، صعد وزير المياه الإثيوبي، سيلشي بيكل، من لهجته ضد مصر، واتهمها بأنها "جاءت إلى المحادثات دون نية التوصل لاتفاق"، مضيفا: "لم نتفق على مسألة ملء خزان السد لأن مصر قدمت اقتراحا جديدا يطلب تنفيذ عملية الملء في فترة 12-21 سنة. هذا أمر غير مقبول. سنبدأ ملء السد بحلول يوليو"، وفق ما أفادت به "سكاي نيوز عربية".
الجدير بالذكر أنه إذا لم يتوصل الأطراف الثلاثة إلى اتفاق عليهم اللجوء إلى البند العاشر من اتفاق المبادئ الموقع عام 2015، والذي ينص على أنه إذا "لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، الوساطة أو إحالة الأمر لعناية رؤساء الدول أو رئيس الحكومة".