الناتو يدعو إلى ضبط النفس مع تصاعد التوترات بين واشنطن وإيران
دعا الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إلى ضبط النفس مع تصاعد التوترات بحدة بين الولايات المتحدة وإيران، بعد مقتل أكبر قائد إيراني في غارة جوية أمريكية، وفقا لما أوردته شبكة "ايه بي سي نيوز".
ترأس ستولتنبرغ محادثات طارئة بين سفراء الناتو في بروكسل، قائلًا إن الحلفاء الـ 29 "طالبوا بضبط النفس ووقف التصعيد. لن يكون الصراع الجديد في مصلحة أحد. "
وقال ستولتنبرغ، إن الأعضاء شددوا على "مخاوفهم بشأن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الأوسع".
وأضاف إنه شرح عدة صحفيين أمريكيين "الأساس المنطقي" وراء قرار إدارة ترامب بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، لكنه رفض تقديم تفاصيل.
الولايات المتحدة هي إلى حد بعيد العضو الأكبر والأكثر نفوذا في الناتو. وعندما سئل ستولتنبرغ عن القلق داخل الناتو بشأن الخطوة الأمريكية الأحادية، قال إن الغارة الجوية كانت "قرارًا أمريكيًا".
هذا وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من خطر أي سوء تقدير في خضم التوترات العالمية التي وصلت " أعلى مستوياتها في هذا القرن".
وأضاف رئيس الأمم المتحدة، أن هذه التوترات "تقود المزيد والمزيد من الدول إلى اتخاذ قرارات غير متوقعة ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها."
وأوضح جوتيريس للصحفيين، أن رسالته بسيطة: "وقف التصعيد.. ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس.. إعادة بدء الحوار.. تجديد التعاون الدولي..وتجنب حرب جديدة." ولم يذكر أي دولة بالاسم. لكن تتبع تعليقاته اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني في بغداد.
وقد هددت الولايات المتحدة بشن غارات جوية داخل إيران إذا قامت طهران بالرد على القتل. وإذا قصفت الولايات المتحدة إيران مباشرة، فقد تشعل هذه الاعمال الحرب وتؤدي إلى عنف على مستوى المنطقة، مما قد يؤدي إلى جذب دول أخرى إلى صراع عالمي.
وعلي صعيد اخر، التقى رئيس الوزراء العراقي المؤقت بالسفير الأمريكي ليقول إن التعاون أساسي لمنع "الانزلاق نحو حرب مفتوحة" بين الولايات المتحدة وإيران.
وأكد عادل عبد المهدي، أنه يجب على الولايات المتحدة أن تعمل مع العراق لتحقيق انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية. وقال للسفير الأمريكي ماثيو تويلر يوم الاثنين إن العلاقات مع واشنطن يجب أن تبنى على "أساس سليم".
كما تحث وزارة الخارجية الروسية جميع الأطراف "على عدم خلق مزيد من التوتر وعدم اليقين" فيما يتعلق بصفقة إيران النووية مع القوى العالمية.
فقد تخلت طهران عن الحدود المتبقية للاتفاقية ردًا على غارة جوية أمريكية حديثة أسفرت عن مقتل قائدها العسكري الأعلى.
ويضيف بيان روسيا أن رفض إيران للقيود المفروضة على الصفقة لتخصيب اليورانيوم " لا يشكل في حد ذاته أي تهديد من وجهة نظر انتشار الأسلحة النووية".
وأوضح أن إيران: "تنفذ جميع أنشطتها بالتعاون الوثيق وتحت الإشراف المستمر من" الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
كما تحدث وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو هاتفيا مع رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية محمد باقر. وتقول وزارة الدفاع إنها ناقشت خطوات لمنع تصاعد الوضع في الشرق الأوسط.