53 قتيلًا حصيلة ضحايا فيضانات إندونيسيا
أعلنت السلطات الإندونيسية، اليوم السبت، أن عدد ضحايا فيضان العام الجديد الهائل بلغ 53 قتيلًا.
وتكدس عشرات الآلاف من الإندونيسيين في
ملاجئ طارئة، في انتظار انحسار مياه الفيضانات في العاصمة جاكرتا وما حولها.
وتسببت مياه الأمطار الموسمية والأنهار
المرتفعة في انهيارات أرضية في مقاطعتي بوجور وديبوك على أطراف المدينة، وكذلك في ليباك
المجاورة طمرت عشرات الأشخاص.
وشملت الوفيات أيضاً أولئك الذين غرقوا
أو تعرضوا للصعق بالكهرباء منذ أن فاضت ضفاف الأنهار في وقت مبكر من يوم الأربعاء بعد
هطول أمطار غزيرة طوال ليلة رأس السنة. وتوفي ثلاثة أشخاص من كبار السن جراء انخفاض
حرارة الجسم، حسبما قال أغوس ويبوو، المتحدث باسم الوكالة الوطنية للتخفيف من الكوارث.
وشهدت إندونيسيا، أسوأ فيضان منذ عام
2007، عندما قتل 80 شخصاً على مدار 10 أيام.
وقالت ديان بوسبيتاساري وهي أم لطفلين لوكالة
أسوشييتد برس "بدت المياه سريعة للغاية وفجأة تم جرف كل شيء في منزلي... تنظيف
هذا الطين الكثيف كارثة أخرى بالنسبة لنا".
وبعد أربعة أيام من تعرض المنطقة التي يبلغ
تعداد سكانها 30 مليون نسمة للفيضانات، تراجعت المياه في العديد من أحياء الطبقة الوسطى،
لكن الظروف ظلت قاتمة في الأزقة الضيقة الواقعة على ضفاف النهر حيث يعيش فقراء المدينة.
وفي ذروة الفيضان، لجأ حوالي 397 ألف شخص
إلى ملاجئ في جميع أنحاء منطقة العاصمة الكبرى حيث وصلت مياه الفيضان إلى 6 أمتار
(19 قدمًا) في بعض الأماكن، على حد قول ويبوو.
وأظهرت بيانات الصادرة عن وكالته أن حوالي
173 ألف شخص ما زالوا غير قادرين على العودة إلى ديارهم، معظمهم في منطقة بيكاسي الأكثر
تضرراً. ولا يزال أكثر من 152 ألف شخص مكدسين في 98 مأوى للطوارئ مع إمدادات كافية
في مدينة بيكاسي القريبة من جاكرتا، حيث فاضت الأنهار عن الضفاف. ولا يزال جزء كبير
من المدينة مغمورًا بالمياه الموحلة التي يصل ارتفاعها إلى مترين، وفقًا للوكالة،
نقلًا عن قناة العربية.