فرنسا تدين الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد
أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، اليوم الأربعاء، أن باريس تدين بشدة هجوم آلاف المتظاهرين على السفارة الأمريكية في بغداد، معربة عن تضامنها التام مع الولايات المتحدة.
وقالت الوزيرة من مضيق هرمز، أين قضت ليلة رأس السنة مع طاقم فرقاطة كوربيه الفرنسية: "تدين فرنسا بشدة الهجمات ضد مواقع التحالف الدولي في العراق، ومحاولات اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد".
وأضافت الوزيرة، أن "فرنسا تعرب عن تضامنها التام مع الولايات المتحدة".
ولفتت إلى أنه في هذه المنطقة "يمكن لشرارة أن تسبب حريقا، كما خشينا أن يحصل بعد الهجمات... ضد منشأتين نفطيتين سعوديتين، وتتهم إيران بالوقوف وراء الهجومين أيضا".
وصرحت الوزيرة لـ 180 بحارا على متن الفرقاطة العسكرية: "شرارة، أي خطوة خاطئة أو هفوة في تفسير الأمور، تدركون كما أدرك مدى هشاشة الوضع في المنطقة"، متابعة بالقول: "الوضع أيضا أمام خطر التصعيد مع إعلان إيران المرتقب التخلي عن مزيد من التزاماتها في إطار الاتفاق النووي".
جدير بالذكر أن فرقاطة "كوربيه" الفرنسية تشارك في مهمة مراقبة بحرية أوروبية، ستطلق قريبا في مضيق هرمز الذي يعبر منه ثلث النفط المنقول بحريا في العالم، وتضم هذه المهمة 400 بحار، ومن المقرر أن تُفعل تماما بداية من فبرارير 2020، بمشاركة هولندا، والدنمارك.
وتطورت الأحداث، منذ يوم الجمعة، إثر مقتل متعاقد أمريكي في هجمات صاروخية في العراق، حيث ردت الولايات المتحدة يوم الأحد، بضربات جوية ضد قواعد "كتائب حزب الله" التابع لـ"الحشد الشعبي" الذي تحمله واشنطن مسؤولية الهجمات، قتل فيها 25 مقاتلا من الفصيل، ما زاد الخشية من تصعيد إضافي في المنطقة.
والثلاثاء، هاجم مشاركون في تشييع قتلى "كتائب حزب الله" السفارة الأمريكية في بغداد، قبل أن يحاول الآلاف اقتحامها، مستخدمين حجارة وزجاجات حارقة وعصي حديدية.