واشنطن تعد باتخاذ إجراء بشأن أي تجربة صاروخية لكوريا الشمالية

عربي ودولي

بوابة الفجر

نقلت وكالة رويترز عن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض روبرت أوبراين قوله إن الولايات المتحدة ستصاب بخيبة أمل شديدة إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخ نووي أو بعيد المدى وستتخذ الإجراء المناسب كقوة عسكرية واقتصادية رائدة.

وقال أوبراين في مقابلة مع شبكة "ايه بي سي نيوز"، إن لدى واشنطن العديد من "الأدوات في مجموعة أدواتها" للرد على أي اختبار من هذا القبيل.

وأضاف "سنحتفظ بالحكم لكن الولايات المتحدة ستتخذ الإجراءات المعتادة في هذه المواقف.. إذا اتبع كيم جونج ان هذا النهج، فسوف نشعر بخيبة أمل غير عادية وسنظهر هذه الخيبة".

طلبت كوريا الشمالية من واشنطن تقديم مبادرة جديدة لتسوية الخلافات حول برنامج الأسلحة النووية لبيونج يانج، وحذرت واشنطن هذا الشهر من أن الفشل في تلبية توقعاتها قد يؤدي إلى "هدية عيد ميلاد" غير المرغوب فيها.

قال القادة العسكريون الأمريكيون إن الخطوة الكورية الشمالية قد تتضمن اختبار صاروخ بعيد المدى - وهو شيء أوقفته كوريا الشمالية، إلى جانب تجارب القنابل النووية، منذ عام 2017.

وقال أوبراين إن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لديهما قنوات اتصال مفتوحة، لكنه لم يقدم مزيد من التفاصيل، مضيفا إن واشنطن تأمل في أن يحترم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون التزاماته بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وأوضح أوبراين إن الولايات المتحدة لا تزال القوة العسكرية الرائدة في العالم ولديها قوة اقتصادية هائلة، مشيرا الي ان"هناك الكثير من الضغوط التي يمكن أن نمارسها".

وقد قالت وكالة الانباء الحكومية يوم الأحد، إن كيم عقد اجتماعا لكبار مسؤولي الحزب الحاكم لبحث المسائل السياسية المهمة قبل الموعد النهائي الذي حدده كيم للولايات المتحدة في نهاية العام.

وقال السناتور بن كاردان، وهو ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن الاجتماعات بين الزعيمين أنتجت "القليل جدًا" بشأن نزع السلاح النووي.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء مجلس الأمن الدولي بشكل غير رسمي اليوم الاثنين لإجراء جولة ثانية من المفاوضات حول اقتراح روسي وصيني برفع مجموعة من العقوبات على كوريا الشمالية، وهي خطوة يقول بعض الدبلوماسيين إنها لا تحظى بتأييد كبير.

تجرى الصين وروسيا مفاوضات قبل يوم واحد من الموعد النهائي الذي حدده الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للولايات المتحدة لإظهار المرونة في المحادثات الرامية إلى دفع بيونج يانج إلى التخلي عن برنامجها للأسلحة النووية. وقد حذرت كوريا الشمالية من أن الولايات المتحدة قد تتلقى "هدية عيد ميلاد" غير المرغوب فيها إذا فشلت.

تخضع بيونغ يانغ لعقوبات الامم المتحدة منذ عام 2006 بسبب برامجها الصاروخية والنووية، والتي عززها مجلس الأمن بالإجماع على مر السنين. على الرغم من أن بعض الدبلوماسيين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، حذروا من أن الوحدة ستنهار إذا طرحت روسيا والصين خطتهم الجديدة للتصويت.

اقترحت روسيا والصين مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا الشهر من شأنه رفع العقوبات على الصناعات التي ادخلت لكوريا الشمالية مئات الملايين من الدولارات. تم فرض تلك العقوبات في عامي 2016 و2017 لقطع التمويل عن برامج بيونج يانج النووية والصاروخية.

في محاولة للحفاظ على وحدة المجلس في كوريا الشمالية، قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة قدمت مسودة بيان صحفي حول هذه القضية، لكن رفضت كلا من روسيا والصين هذه الخطوة. وقال دبلوماسيون ان البلدين حددا يوم الاثنين جولة ثانية من المحادثات بشأن مشروع قرارهما.