83 % من أولياء الأمور في مصر عاجزون عن تنظيم أنشطة أبنائهم الرقمية
وجدت دراسة عالمية حديثة أجرتها كاسبرسكي، مسلطة الضوء علي النتائج في مصر، أنه في محاولة لتعزيز التنظيم الذاتي للأنشطة الممارسة عبر الإنترنت، يبدي 50% من أولياء الأمور المصريين ثقتهم في معرفة أطفالهم ما عليهم القيام به، ومع ذلك، يعترف 83% من هؤلاء بأنهم يقضون وقتًا أطول من اللازم على الإنترنت، في حين يشعر ثلاثة أرباعهم تقريبًا (73%) بأن استخدام الإنترنت والأجهزة المحمولة بشكل عام يعيق الحياة الأسرية.
ليس هناك شكّ في أن الأنشطة الرقمية يمكن أن تسبّب الإدمان للأطفال وتشتت انتباههم عن العالم الواقعي، لكن أكثر من نصف أولياء الأمور يثقون في أطفالهم عندما يتعلق الأمر بالوقت المخصّص للإنترنت، ويبدو أن الآباء يتركون لأطفالهم القرار بشأن أوقات الاستراحة( 47%)، مقارنة بأقل من نصف الأمهات (79%).
لكن الأمر لا يقتصر على الثقة في مواعيد التوقف عن النشاط الرقمي على الإنترنت؛ فنحو 31% من أولياء الأمور لا يشعرون بالحاجة إلى التحكّم في أنشطة أطفالهم الإلكترونية أو استخدامهم للإنترنت.،وقد تكون هذه استراتيجية محفوفة بالمخاطر؛ فعلى الرغم من إلمام الأطفال بالتطبيقات والتنقل عبر الإنترنت، فإن المخاطر الرقمية لا تبعد أحيانًا سوى نقرة واحدة.
وبجانب هذا النهج تجاه نشاط أطفالهم على الإنترنت، يُظهر الاستطلاع أيضًا أن أولياء الأمور لا يقيّدون عاداتهم الخاصة بالهواتف المحمولة أو مقدار الوقت الذي يقضونه على الإنترنت؛ إذ أقرّ83% منهم بأنهم مدمنون إلى حد ما على الإنترنت، وأقرّ 75% منهم بأنهم إستخدموا أجهزة متصلة بالإنترنت أو الأجهزة المحمولة أمام أطفالهم في المنزل، وأن نصفهم (57%) سمحوا بأن يقاطع نشاطهم على الإنترنت محادثاتهم مع أطفالهم.
وقالت مارينا تيتوفا رئيس تسويق المنتجات الاستهلاكية لدى كاسبرسكي: "تتيح الإنترنت والخدمات الرقمية للأطفال مجموعة واسعة من المحتوى الجذّاب، ويمكن أن تستحوذ على انتباههم لفترة طويلة. لكن يجب أن نتذكر بأن العالم الحقيقي يمكن أن يكون أكثر جاذبية، لا سيما إذا كان الآباء مستعدين لاستثمار وقتهم وقضاء ذلك مع الأطفال في القيام بأنشطة مشتركة، بل إن هذا الوقت في الواقع أكثر أهمية وقيمة للعائلات والأصدقاء".
وتوصي كاسبرسكي باتخاذ الخطوات التالية لمساعدة الأطفال على تخصيص أوقاتهم بشكل مناسب عبر الإنترنت:
• إظهار ولي الأمر الاهتمام بأطفاله بإيقافه نشاطه على الإنترنت للحظات عندما يحتاج أطفاله إليه.
• تجنّب التعجّل في وضع حدّ للطفل عند الشعور بأنه يقضي الكثير من الوقت على الإنترنت، والمبادرة إلى مناقشة الأمر معه بهدوء، لتجنب إثارة أية ردود فعل سلبية قد تُلحق به الضرر على المدى الطويل.
• تخصيص أنشطة حياتية أكثر تنوعًا وجاذبية للطفل في وقت فراغه، لتشجيعهم على قضاء بعض الوقت بعيدًا عن الأجهزة، وذلك مثل تجربة رياضة جديدة أو القيام بمزيد من الأنشطة العائلية.
• مناقشة القواعد الأساسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات التواصل الأخرى، حتى لا تُؤثر على الدراسة أو التفاعل مع الأصدقاء في العالم الواقعي.
• وضع قواعد لجميع أفراد العائلة، فلا يشعر الأطفال بالظلم في استخدامهم للإنترنت. وقد لا يشمل ذلك منع الهواتف على مائدة الطعام أو فرض حظر على استخدام الأجهزة قبيل النوم.