نهى عزام.. خارقة وليست معاقة وقصة نجاح ملهمة

ولدت بظروف خاصة منعتها بعض الشئ من استكمال حياتها بصورة طبيعة وجدت نفسها على دراجة متحركة، تتحرك بصعوبه شديدة لاتقدر على حمل الأشياء تتطلب مساعدة والدتها فى جميع أمور حياتها منعت من التعليم لعدم تحمل المدرسة مسئوليتها ولتعرضها للتنمر من قبل زملائها فقررت أسرتها إنقطاعها عن التعليم لفترة ثم رجعت فى الخامسة عشرة من عمرها لتكمل دراستها حتى حصلت على الليسانس.

"نهى عزام" شابة فى أواخر عقدها الثانى، من قاطنى مدينة طنطا، فى محافظة الغربية، حاصلة على ليسانس أداب بقسم التاريخ، من ذوى الاحتياجات الخاصة التى تحدت إعاقتها وبدأت حياتها العملية بالتدريب فى مجال دراستها والتقديم لعديد من الوظائف ولكن دائما ما كانت تفشل فى الحصول على وظيفه بحجة التحق أحد غيرها ومن بعدها توجهت لتعلم مهارات يدويه تكسب منها قوت يومها.

تروى نهى لـ"الفجر" معاناتها خلال رحلتها للوصول لحلمها وتحدى الإعاقة، قائلة "ولدت بإعاقة جعلتنى لا أستطيع الحركة بشكل جيد، عند وصولى للمرحلة الابتدائية رفضت المدرسة التحاقى بحجة أنها مسئولية كبيره عليهم أن يتحملوا أحد فى مثل حالتى، انقطعت عن التعليم حتى الخامسة عشر من عمرى ولم ينقطع الشغف بداخلى فقررت الرجوع مرة أخرى عن طريق فصول محو الأمية وكانت تساعدنى والدتى على الحركة بمساعده دراجه حتى تمكنت من اجتياز المرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية بتفوق ووصولى للمرحلة الجامعية واجتيازة بحصولى على الليسانس".

وتابعت: "بعد انتهائى من المراحل التعليمية أخذت عدة دورات فى مجالات مختلفة وذهبت لتقديم لعدد من الوظائف ولكن بأت محاولات بفشل"، معقبة "أما كانوا بيشوفونى كانوا بيرفضونى بحجة أنهم لاقوا حد تانى أو أن شكلى مش هينفع معاهم".

وأضافت أنها قررت أن تتعلم كيفية صناعة المشغولات اليدوية وذلك من خلال مقاطع فيديو عبر اليوتيوب حتى تمكنت من التعلم خلال شهور قليلة وبدأت فى التطبيق بصناعة طرحة لاقت إعجاب من حولها ومن ثم بدأت فى عمل مجسمات بأشكال وألوان رائعة وفى أحد المسابقات التابعة لمركز الشباب تمكنت من مقابلة وزير الشباب والرياضة الذى استمع لقصته وقدم لها الشكر على مجهودها وبعد فترة التحقت مركز الفنون والأبداع الخاص بذوى الأحتياجات الخاصة.