كواليس الساعات الأخيرة قبل اعتزال السيد البدوي للعمل السياسي
كشف مصدر مُقرب من الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد السابق، لـ"الفجر" كواليس الساعات الأخيرة، قبل إعلان "البدوي" اعتزال ممارسة العمل السياسي، حيث أكد أنه عقد اجتماعا في الساعات الماضية، حضره اللواء محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والمُتحدث باسم الدكتور السيد البدوي، مع الدكتور السيد البدوي، بالإضافة إلى قيادتين من حزب الوفد، وعلى أثرها أعلن "البدوي" قراره الأخير.
وقال المصدر، إن السبب الرئيسي وراء اعتزال البدوي العمل السياسي بشكل نهائي، هو طريقة فصله من حزب الوفد، بعد موافقة الهيئة العليا للحزب، برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، خلال اجتماعها في سبتمبر الماضي، بأغلبية الحضور باعتماد قرار إسقاط عضوية الدكتور السيد البدوي من الحزب، مُؤكدًا أن جبهة تصحيح مسار الوفد، والتي شكلت بعد فصل قيادتها من حزب الوفد، اتخذت قرارًا مُؤخرًا بتجميد ملف التفاوض مع المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، حيث أنها قد استجابت لدعوة المصالحة التي دعا إليها المستشار، ألا أن قرار الوقف جاء بعد عدم الاتفاق للبنود بين الجانبين بعد جلسة المفاوضات الأولى.
وأكد المصدر، أنه نظرًا لوجود استحقاقات دستورية قادمة، وعلى رأسها انتخابات مجلسي النواب والشيوخ والمحليات، فقامت جبهة تصحيح مسار الوفد بعقد سلسلة اجتماعات مع أعضائها لطرح آليات وسبل لممارسة عملها السياسي من جديد بعيدًا عن حزب الوفد، إلا أنهم استقروا في النهاية على الدمج مع أحد الأحزاب الحالية، وبالفعل نجحوا في ذلك وسوف يتم الإعلان عن هذا الأمر قبل شهر من الآن.
وأشار المصدر، إلى أن قيادات الجبهة عرضوا على الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد السابق، ترأس هذا الحزب الجديد، إلا أنه رفض وأصر على إعلان اعتزاله ممارسة العمل السياسي.