واشنطن تعتزم تقليص وجودها العسكري في غرب أفريقيا إلى حد بعيد
ويرغب وزير الدفاع مارك إسبر في إعادة النظر في الانتشار الأمريكي على مستوى العالم، عبر التخلي عن مهمات مكافحة الإرهاب، للتركيز بشكل أكبر على أولويتين هما الصين وروسيا.
وتشمل المرحلة الأولى من تقليص العمليات الخارجية أفريقيا، حيث تنشر واشنطن ما بين 6 آلاف و7 آلاف جندي في غرب القارة، كما في شرقها خصوصا في الصومال.
وسيشكل الانسحاب الأمريكي من غرب أفريقيا ضربة قاسية للقوات الفرنسية، التي تقاتل الجماعات الإرهابية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وفق ما ذكرت نيويورك تايمز.
وأضاف أن دعم واشنطن لهذه العمليات، خصوصا على صعيد الاستخبارات والعمل اللوجستي، تناهز كلفته 45 مليون دولار سنويا.
ويواجه الفرنسيون ودول الساحل راهنا من تصاعد العنف الإرهابي، تجلى خصوصا في مقتل 71 جنديا نيجريا في هجوم على معسكر ايناتيس في 10 ديسمبر.
وقبل ذلك ببضعة أيام، قضى 13 جنديا فرنسيا في اصطدام مروحيتين في مالي.
ووعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته عام 2016 بوضع حد لـ"الحروب التي لا تنتهي"، وسبق أن أعلن خفضا كبيرا لعدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا، ويعتزم القيام بالأمر نفسه في أفغانستان.