البطريرك الراعي: نرفض رشق الجيش والشرطة بالحجارة
أصاب البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الحزن الشديد نتيجة للأحداث التي حدثت مؤخرأ في بيروت معتبرًا ان حق التعبير عن الرأي بطريقة سلمية هو مقدس لكن من غير المقبول ان يُرشق الجيش والقوى الأمنية بالحجارة.
كلام غبطته جاء خلال التأمل الذي القاه في صلاة تساعية الميلاد مساء السبت في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، حيث قال: "نصلي من أجل نجاح مهمة الرئيس المكلف بتأليف الحكومة وندعو السياسيين إلى إزالة العراقيل والمصاعب التي تعترض طريقه لأن الناس تعبوا ولم يعد باستطاعتهم سماع مطالب السياسيين لأن مصالحهم أوصلت البلاد إلى حالة الحضيض سياسيًا واقتصاديًا وماليًا ومعيشيًا لذلك نحن نصلي من أجل أن يشكل الرئيس المكلّف الحكومة بأسرع وقت وان تنال الثقة، كما نناشد السياسيين أن يضعوا مصلحة لبنان وشعبه فوق كل اعتبار شخصي أو فئوي أو مذهبي أو حزبي".
وتابع غبطته: "نصلي على نيّة كل من يقوم بمبادرات فردية أو جماعية والمؤسسات التي تتعاضد مع العائلات المعوزة ومع الفقراء، وهم من تتواصل بهم الآم يسوع المسيح التي تسند الكنيسة مع صلواتهم وادعيتهم، هذا واجب علينا جميعًا، كل واحد من موقعه كي نساند بعضنا البعض في كل حاجاتنا".
وختم البطريرك الراعي: "نصلي على نيّة الجيش والقوى الامنية التي تقوم بمسؤوليات كبيرة بصبر واحتمال، في حفظ الامن وفي صون الساحات وحرية التنقل على الطرقات، وفي حين ان حرية التعبير السلمي هي مقدسة، فإننا نأسف للطريقة التي يتم التعامل بها معهم في بعض الأحيان كما شهدنا خلال اليومين الماضيين فالجيش والقوى الامنية لا يُرشقوا بالحجارة."