الفوائد الطبية لـ"الحشيش".. معلومات مثيرة وصادمة
في خطوة مفاجئة نشرت الحكومة الأمريكية تقريرًا في أحدى الصحف يتحدث عن فوائد نبات الحشيش المخدر على صحة الإنسان، وتزعم أنه يعالج الخلايا السرطانية بل ويشفي بعض الحالات المصابة بالمرض الخبيث، وتم نشر هذا التقرير عبر موقعها الرسمي.
وأوضح المعهد الوطني للسرطان، التابع لوزارة الصحة الأمريكية، أن "الحشيش" والمواد المخدرة عامةً لها جانب إيجابي على عكس الأضرار التي تسببها، وقامت الهيئة بإثبات أن "الحشيش" يعالج بعض الحالات المصابة بالسرطان، ويعالج آثاره الجانبية، ونشرت صحيفة "مترو" البريطانية أن مخدر الحشيش يمكن تناوله صباحًا مع الشاي أو المخبوزات، وفي بعض الأحيان تنصح بتناوله مباشرةً في الفم.
بداية التعرف على الحشيش
يتم إستخراج الحشيش من قلب نبات القنب الهندي، وفي البداية كان يستخدم هذا النبات لصنع الأحبال الصلبة من أليافه، وتستخدم أوراقه في تصنيع المادة الخام لمخدر الحشيش، ويتم تصنيعه على مراحل حتى ينتج عنه مادة راتنجية، وتعتبر هي المسببة في الشعور بالمتعة.
بداية استخدام الحشيش كان في الهند، وهو شائع بين الرهبان الذين يستخدمونه للتأثير على الأشخاص في الإحتفالات غير الرسمية وغير الشرعية، وكانوا يستخلصون المادة الراتينجية من نبات القنب، ثم يعالجوها ويصنعون منها إفرازات الحشيش الخام، وبعد فترة زمنية قصيرة شاع بين القبائل الهندية وبسبب التجارة بين الهند والشرق الأوسط انتشر في البلاد العربية، ثم انتقل إلى شمال إفريقيا وبعدها انتقل إلى البلاد الأوروبية.
وقام المتخصصون في مجال النباتات، بتحليل المادة الخام ليكتشفوا عنصر يسمى "تتراهيدروكانابينول"، ولم يتم التعرف حتى وقتنا هذا على كيفية تأثير هذه المادة على جسم الإنسان.
الاستخدامات الطبية للحشيش
وأعدت شبكة "ناشيونال جيوجرافيك" تقرير يحمل عنوان "علم النشوة" يناقش فوائد المخدرات والحشيش بشكل خاص، أوضحت فيه الإستخدامات الطبية لمخدر الحشيش وجاءت كالتالي:
1- استخدام مخدر الحشيش كمضاد للإلتهابات.
2- يمنع نمو الخلايا السرطانية.
3- منع الأوعية الدموية من توصيل التغذية للخلايا المصابة بالأورام.
4- مكافحة الفيروسات.
5- معالجة أمراض التصلب المتتعددة.
ولمخدر الحشيش وجه أخر وفي هذا التقرير نقدم لكم قصته منذ القدم:
1- تم التعرف على نبات القنب لأول مرة في سيبيريا، عند العثور عليه بجانب إحدى المدافن متفحما وتنبعث منه رائحة جذابة للأنف، ويعود إكتشافه إلى سنة 3000 قبل الميلاد، واستغله الشعب الصيني لآلاف السنوات لمعالجة أمراض عديدة، ولفت نظر رئيس أمريكا الأسبق، جورج واشنطن، الذي أحضره لبلاده وقام بزراعته في مستعمرة "ماونت فيرنون".
2- قامت 23 ولاية أمريكية بالموافقة على استخدام الحشيش في الأغراض الطبية، حيث شرعت تداوله بعض الدول مثل "الأوروجواي والبرتغال"، وهناك بعض الدول تقدم برامج طبية خاصة بالماريجوانا والحشيش مثل "كندا وهولندا".
3- قامت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، بتقليص العقوبات التي نصت على تداول أو تناول الحشيش بعد أن وصلت نسبة المتعاطيين للمخدر 20 مليون شخص، بالرغم من منعه في القانون الفيدرالي.
4- كان الأطباء في العصور القديمة، في دول الصين واليونان القديمة والهند، ينصحون المرضى النفسيين بتناول الحشيش لتخفيف الآلام وتشتيت التفكير، وفي بعض الأحيان كان ينصح لمن هم مقبلين على المعابد الدينية لأول مرة حتى يتم خداعهم من قبل الرهبان.
5- قام الأطباء بتعديل تركيب الحشيش حتى يتم التقليص من الضغط الظاهر على العين، ليتم تناوله بدون آثار جانبية.
6- ينصح الأطباء في قارة أوروبا وكندا والأمريكتين، بشرب نبات الحشيش في حالات التشنج العضلي وأمراض التصلب الشرياني العديدة، نظرًا لانه يخفف الآلام عن المصابين بهذه الأمراض.
7- قامت "إدارة الغذاء والدواء"، بالتصديق على نوعين من الأدوية التي يتكون فيهما الحشيش بصفة أساسية، أحدهما دواء ينصح به لمرضى فقدان الشهيه الذي يعمل كفاتح للشهية.
8- وينصح بالدواء الثاني للمرضى المصابين بالتوتر الدائم، حيث يعالج الغثيان ويحسن الشهية ويساعد على النوم العميق دون أي مشاكل.
9- قام طبيب يدعى "جوزمان" من جامعة "كمبلوتنسي" الأسبانية في مدريد، بإعطاء بعض الحيوانات المصابة بسرطان الدماغ نبات الحشيش، على مدار 15 عام، عالج خلالها أكثر من 20 فأر تجارب من مرض سرطان الدماغ، والدراسة أثبتت أن المرض أختفى من ثلث الفئران وتقلصت لدى البقية.
10- وذكر الطبيب "جوزمان" أنه استخدم مواد مستخلصة من نبات القنب هي: "الهيدروكانابينول، والكانابيديول، والتيموزولوميد"، لحقن الفئران المصابة بمرض سرطان الدماغ، موضحًا أن الحيوانات تختلف تركيبتها الحيوية عن الإنسان، ومنهم من شفي تمامًا ومنهم من تضاعف الأمر ليموت على الفور.
11- قادت أبحاث الطبيب "جوزمان" الكثير من شركات الأدوية لاستكمال الأبحاث بعده والتجربة الحية على البشر في مستشفى "سانت جيمس الجامعي" في مدينة ليدز البريطانية، يقام فيها التجربة ومعالجة البشر الذين يعانون من أورام الدماغ العدوانية.
12- قام الطبيب "جوزمان" بالتوصل لمادة "الكانابينويد" التي تلعب دورا حاسما في مساعدة المتعاطي على صد الهجمات والذكريات السيئة داخل دماغ الإنسان، سواء ذكريات عاطفية أو مادية أو مشاكل أسرية، وعلق الطبيب "جوزمان" موضحًا سبب ذلك قائلًا: "تحتاج أدمغتنا إلى تذكر أمور، كما تحتاج إلى نسيان أمور أخرى مروعة أو غير ضرورية، فالمسألة أشبه بذاكرة حاسوبك، إذا تحتاج إلى حذف ملفات قديمة بين الحين والآخر، ويتوجب على الإنسان أن ينسى ما يضر صحته العقلية كالحروب والصدمات والذكريات السيئة".
13- قامت أحدى المستشفيات في ولاية كولورادو الأمريكية، بالتصريح بتعاطي مخدر الحشيش للأطفال مرضى الصرع المزمن، بحيث عالج الأطباء الآلاف من الأطفال العاجزين عن علاجهم بالطرق التقليدية.
14- قامت الولايات المتحدة الأمريكية، بتخفيف القيود المفروضة على الماريجوانا، بل وقامت بتطويرها واستخلصت مادة تسمى "كانابيديول" المعدل للتخفيف من آثار تناول الحشيش الطبيعي بدون إحداث نشوة أو إدمان.
15- ويذكر أن مادة رباعي "الهيدروكانابينول" من أهم المواد النشطة في نبات القنب، ومن أعراض إدمانها زيادة أعراض الاكتئاب والقلق، ويكون لها تأثير نفسي مباشر على جسم الإنسان، ومن آثار الوصول للنشوة منها تغيير النظرة ونشاط الحواس كاملةً والإعتقاد أن الزمن يمر ببطء.
16- تتفاعل الدماغ مباشرةً بعد شرب مخدر الحشيش، حيث أنه تتفاعل بعض من أجزاء الدماغ المتحكمة في نسبة الطعام المرغوب فيه، لتعالج مرضى النحافة لأنها من فواتح الشهية، وتتأثر بعض الأجزاء الأخرى لتولد إحساس بالنشاط الغير عادي والخفة والحركة الكثيرة.