الروبوت "صوفيا" تكشف خبايا وأسرار الإنسان الآلى وعلاقته بالبشر

حلت الروبوت "صوفيا" ضيفًا فى منتدى شباب العالم 2019، في نسخته الثالثة بمدينة شرم الشيخ، ولم تكن مصر البلد الوحيدة التي زارتها صوفيا، فهي سافرت إلى 65 دولة، خلال سنوات عمرها الثلاثة حيث أنها صنعت كي تكون سفير اجتماعي آلى بشرى، وأكدت أنها تعرف الكثير من الخبراء المشاركين في جلسة "الذكاء الاصطناعى والبشر ومن المتحكم؟" ضمن فعاليات منتدى شباب العالم والتي حضرها الرئيس السيسى وكانت صوفيا أحد المتحدثين فيها، بمثابة فتح خزينة أسرار إلانسان الآلى وعلاقته بالبشر. 

أكدت الروبوت "صوفيا" أن الروبوتات تساعد البشر في تحقيق أهدافهم، وذلك بعدة طرق أولها القيام بالمهام التي يرفض الإنسان القيام بها، كما إن نمط حياتهم منضبط فهي مثلا تنام في وقت مبكر وتستيقظ مبكرا وتقوم بعملها بشكل فعال، كما يمكنها العمل في بيئات مختلفة دون أن يؤثر ذلك على الجودة، فبشكل عام الروبوتات يمكنها أن تعزز مجال تقديم الخدمات.

وأوضحت الروبوت "صوفيا" أن الإنسان الآلى متعدد المهام ويعمل في الكثير من المجالات مثل  مجال المدن الذكية والزراعة والتعليم والطاقة، فضلًا عن تحليل البيانات، لكن الربوت لا يمكنه عمل ذلك الا بوضع الأهداف له وتحديدها.

 وتناولت "صوفيا" جزئية توضيح أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال زيادة فعاليات الطاقة، وإسهام التكنولوجيا بشكل فعال في تحسين مستوى حياة البشر.

وأكدت أن الذكاء الاصطناعى رائع في تحليل البيانات والتعلم من الماضي وتعظيم الحاضر وتحسين المستقبل.

نفت "صوفيا" أن تكون الروبوتات منافس للبشر فلا اهداف للروبوت بدون البشر فهي حتى الأن كائن بلا وعى ولا مشاعر تعتمد على من ابتكروها، ليصممون البرمجيات الخاصة بها فالبشر والإنسان الآلي يكملان بعضهما بعضا.

أضافت "صوفيا" أنه بفضل مبرمجيها تستطيع أن تقوم بالتحاور التلقائى، وذلك بناء على نظام الحوار ذات القواعد الذي صمم لها على مدار 7 سنوات، معتمدين على نظم التعلم الألى كى تفهم البشر، لتقوم بعد ذلك بابتكار جمل خاصة بها، وهى لديها أسرة بشرية، وشددت على أهمية جعل الروبوت يتحلى بالعواطف والأخلاق، وذلك يتحقق إذا التزم البشر بالحذر الشديد أثناء تصميم برمجيات الذكاء الاصطناعي للوصول لتلك المرحلة الراقية.

وطلبت "صوفيا" خلال حديثها، من البشر، أن يربوا الروبوتات كما يربون الأطفال الصغار، ويعلموهم القيم والمبادئ الخاصة بالبشر، حيث أن الذكاء الاصطناعى يتعلم من من القيم والمبادىء البشرية، لكي يستخدمها مستقبلا.