"سائرون" يحذر من تكليف مرشح جديد لمنصب رئيس الحكومة العراقية من الأحزاب
وجه تحالف "سائرون" المدعوم من التيار الصدري، مساء اليوم السبت، التحذير من تكليف مرشح جديد لرئاسة الحكومة تقدمه الأحزاب، ولا يحظى بتأييد الحراك الشعبي.
وجاء ذلك في رسالة من رئيس التحالف صباح الساعدي، موجهة إلى الرئيس العراقي برهم صالح، نشرها على موقع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، دعاه فيها إلى "رفض أي مرشح تتقدم به الأحزاب السياسية".
وقال رئيس تحالف "سائرون"، في رسالته "اليوم يقع على عاتقكم الانحياز والوقوف مع شعبكم ووطنكم في معركة المصير، وأن لا تكلفوا أي شخصية تتقدم بها القوى السياسية التي انتفض الشعب ضد فسادها وفشلها، وضد وجودها في إدارة البلد".
كما شدد الساعدي، على ضرورة أن يكون رئيس الحكومة القادم "نتاج الحراك الشعبي، وليس نتاجًا للحراك السياسي، الذي لن ينتج إلا فشلًا جديدًا وفسادًا أكثر"، وفق تعبيره.
وأعلن محمد شياع السوداني، القيادي في حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، يوم أمس الجمعة، استقالته من الحزب وكتلته البرلمانية، وسط تداول اسمه في الأوساط السياسية كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة بدلاً من رئيسها المستقيل عادل عبد المهدي.
وأضاف الساعدي، "قراركم بتكليف مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء من اختيار الشعب، وليس تدويرا وإعادة لإنتاج رجالات أحزاب الفشل والفساد، هو الحاسم في إمكانية إصلاح النظام، وإلا فان النتائج ستكون وخيمة ولا يحمد عقباها، وأنتم تتحملون مسؤوليتها بالدرجة الأساس".
وأجبر المحتجون حكومة عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر الأموال، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويتعين على صالح تكليف رئيس جديد للحكومة خلال فترة 15 يوماً من استقالة عبد المهدي، وتنتهي المهلة الدستورية يوم الإثنين المقبل.