الناخبون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات البريطانية
يتوجه البريطانيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم الخميس، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة المفاجئة في بريطانيا، مع افتتاح مراكز الاقتراع في 650 دائرة في جميع أنحاء إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية في الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش.
وحسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك"، فإن الانتخابات البريطانية - أول انتخابات تجرى في ديسمبر منذ ما يقرب من 100 عام - قد وصفت بأنها انتخابات تاريخية حقيقية، مع إمكانية تشكيل مستقبل بريطانيا لعقود قادمة.
بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش، سوف يبدأ الفرز على الفور، ومن المقرر إعلان معظم النتائج في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
سيتم اختيار ما مجموعه 650 نائبًا في ظل نظام أول ما بعد يستخدم في الانتخابات العامة، حيث يتم انتخاب المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في كل دائرة انتخابية فردية.
في بريطانيا، يحق لأي شخص يبلغ من العمر 18 عامًا أو أكثر التصويت، طالما أنه مواطن بريطاني أو مواطن مؤهل في الكومنويلث أو جمهورية أيرلندا وقد قام بالتسجيل للتصويت.
لا يحتاج الناخبون إلى بطاقة اقتراع، ولكن يتعين عليهم تقديم أسمائهم وعنوانهم في مركز الاقتراع المحلي.
يمكن للأشخاص التصويت فقط لمرشح واحد أو لن يتم حساب ورقة الاقتراع الخاصة بهم، حيث اختار الكثيرون بالفعل اسم مرشحهم المفضل لأنهم اختاروا التصويت عن طريق البريد.
تجري الانتخابات في المملكة المتحدة تقليديا كل أربع أو خمس سنوات ؛ لكن في أكتوبر، صوت أعضاء البرلمان في انتخابات مبكرة حيث ضغط رئيس الوزراء بوريس جونسون على البرلمان للدعوة إلى إجراء انتخابات عامة على أمل الحصول على أغلبية عاملة لحزب المحافظين الذي ينتمي إليه من أجل الوفاء بوعده "بإنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
ومع ذلك، في أكتوبر، صوت أعضاء البرلمان في استطلاع ثان مفاجئ خلال عدة سنوات.
تشير غالبية بيانات الاقتراع إلى أن حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون، سيحصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات العامة التي ستجرى اليوم الخميس.
وأفاد استطلاع أجرته مؤسسة سافانتا كومرس لحساب صحيفة تليغراف البريطانية ونشر عشية الانتخابات بأن حزب المحافظين الحاكم رغم تقدمه فقد شهد تراجعا على حزب العمال المعارض إلى خمس نقاط مئوية.
ووفقا للاستطلاع، فإن التأييد لحزب المحافظين بقيادة جونسون ظل على نسبة 41 في المئة بينما ارتفع التأييد لحزب العمال بواقع ثلاث نقاط مئوية ليصل إلى 36 في المئة، وهو أقل فارق تسجله المؤسسة منذ منتصف أكتوبر وأفضل أداء لحزب العمال منذ يناير.
وقالت المؤسسة "تشير هذه النتائج إلى أن من الصعب تحديد نتيجة الانتخابات، إذ يقول واحد من كل خمسة تقريبا إنهم قد يغيرون رأيهم ومن المحتمل أن نرى أغلبية صريحة لحزب المحافظين أو نرى برلمانا معلقا".
وأظهرت ثلاثة استطلاعات أخرى نشرت الأربعاء تقدما أكبر لحزب المحافظين.