في ذكرى ميلاده.. نجيب محفوظ تزوج سرًّا ورفض استلام جائزة نوبل
مع شروق شمس يوم 11 ديسمبر لعام 1911 كان العالم على موعد مع ميلاد أديب عالمي، أسهم في تعزيز الثقافة العالمية، ونجح بعبقرية فريدة في أن ينقل صورة الحارة المصرية للعالمية، واستحق عن جدارة أن يحصد جائزة نوبل للأداب عن ثلاثيته الشهيرة.
تمكن رائد الواقعية الأدبية، نجيب محفوظ، والذي تحل ذكرى ميلاده، اليوم الأربعاء، من تحطيم حواجز الثقافة واللغة، بمؤلفات التي ركزت بشكلٍ أساسي على الحارة المصرية الأصيلة، وقدّم من خلالها للغرب صورة حقيقية عن الشعب المصري.
ميلاده ونشأته
ولد نجيب محفوظ عبدالعزيز الباشا بحي الجمالية، في القاهرة لأب يعمل موظفًا، وربة منزل والدها من علماء الأزهر، وكان الطفل المدلل لأسرته، كونه الأصغر سنًّا.
دراسته وعمله
درس نجيب محفوظ بجامعة القاهرة في كلية الآداب بقسم الفلسفة عام 1930، وتخرج فيها، ليعمل موظفًا بوزارة الأوقاف، وتدرج في المناصب حتى عمل مديرًا لمكتب وزير الإرشاد، وانتقل بعدها للعمل بوزارة الثقافة، وعمل مديرًا للرقابة على المصنفات الفنية، وكان آخر المناصب التي تقلدها نجيب محفوظ قبل تفرغه للأدب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما.
نجيب محفوظ ينشر روايته الأولى
بدأ نجيب محفوظ مسيرته الأدبية بنشر قصص قصيرة في مجلة الرسالة، ونشر روايته الأولى عبث الأقدار عام 1939، تلاها كفاح شعب طيبة ورادوبيس.
نجيب محفوظ يتجه للواقعية الروائية
مع بداية العام 1945 اتجه الأديب العالمي نجيب محفوظ للكتابة بأسلوب الواقعية الروائية، ووفقًا لهذه المدرسة الأدبية قدم الأديب العالمي من بينها خان الخليلي وزقاق المدق.
الواقعية النفسية والاجتماعية
اتجه نجيب محفوظ بعد ذلك للكتابة على طريقة المدرستين الواقعية الاجتماعية والنفسية، وعلى هذا المنوال قدم عدة روايات شهيرة، من بينها اللص والكلاب وغيرها من الروايات التي غاصت في أعماق الشخصية المصرية.
الثلاثية ونوبل والمنع من النشر
تعد ثلاثية نجيب محفوظ بين القصرين قصر الشوق السكرية ورواية أولاد حارتنا، من بين الروايات التي قدمت صورة صحيحة للمجتمع المصري في تلك المرحلة الزمنية، واستحق نجيب محفوظ عن جدارة أن يحصل على جائزة نوبل في الأدب، واتجه نجيب محفوظ للرمزية واستخدام الإشارات في رواية أولاد حارتنا، والتي قابلتها ردود فعل عنيفة من بينها منع نشرها، وتهديد نجيب محفوظ بالقتل؛ لاعتقاد البعض أن الرواية تسيء للذات الإلهية.
محاولة اغتياله
تعرض نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال على يد شابين عقب نشره لجزء من رواية أولاد حارتنا في جريدة الأهرام، ونجا من موت محقق، وتذرع مهاجموه آنذاك بأن روايته تتضمن تطاولًا على الذات الإلهية.
زواج سرِّي
تزوج نجيب محفوظ من السيدة عطية الله إبراهيم، وحرص على إبقاء زواجه في السر لمدة 10 سنوات، وتسرب نبأ الزواج بعد مشاجرة بين بناته وطالبة في المدرسة، وكان الشاعر صلاح جاهين أول من عرف بأمر زواجه من والدة الطالبة.
رفض استلام جائزة نوبل
رفض الأديب العالمي نجيب محفوظ السفر إلى السويد لاستلام جائزة نوبل في الأدب، وأنابت عنه نجلته التي سافرت لاستلامها بدلًا منه، لكونه يعشق مصر ويرفض مغادرتها لأي سبب.
وفاة نجيب محفوظ
انتقل نجيب محفوظ إلى جوار ربه عام 2006، بعد أن أثرى مسيرة الأدب العربي، بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي.