قتلى وجرحى في هجوم لطالبان على قاعدة أمريكية في أفغانستان

تعرضت قاعدة أمريكية رئيسية في أفغانستان، اليوم الأربعاء، لهجوم انتحاري من قبل شخصين،  فقتلا شخصا واحدا على الأقل وأصابا العشرات بجراح، الأمر الذي يمكن أن يفسد خطط إحياء محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف قاعدة باجرام الجوية شمالي كابول.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ”أولا، ضربت سيارة مازدا للاستخدامات الشاقة جدار القاعدة الأمريكية. وبعد ذلك تمكن مجاهدون عديدون مزودون بأسلحة خفيفة وثقيلة من مهاجمة المحتلين الأمريكيين“.

وزعم المتحدث باسم طالبان أن الهجوم ما زال مستمرا. وقال التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة إن الهجوم ”تم احتواؤه وصده سريعا“.

وقال عبد الشكور قدوسي حاكم منطقة باجرام إن 87 شخصا أُصيبوا بجراح وقُتلت امرأة وإن عملية تطهير المكان لا تزال مستمرة.

وقالت وزارة الدفاع في جورجيا في بيان إن خمسة من جنودها أصيبوا في الهجوم. وجورجيا شريك في التحالف العسكري الذي تقوده أمريكا في أفغانستان.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن وقف المحادثات مع طالبان في سبتمبر أيلول بعد مقتل جندي أمريكي في هجوم للحركة. وتسيطر طالبان حاليا على مساحة من الأرض تفوق التي كانت تسيطر عليها في أي مرحلة سابقة منذ أطاح بها خصوما الأفغان من السلطة بدعم جوي أمريكي في 2001.

وفي واشنطن، ندد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء الهجوم الانتحاري الذي قال إنه تسبب في مقتل أكثر من 40 مدنيا وإصابة خمسة جنود على الأقل من قوات التحالف التي تقودها بلاده.

وأضاف بومبيو للصحفيين ”أود أن أُدين الهجوم المنسق الذي وقع صباح اليوم قرب قاعدة باجرام الجوية بأشد العبارات الممكنة“.

وتابع ”أكثر من 40 مدنيا قُتلوا على ما يبدو. التقارير الأولية تبين أن خمسة جنود على الأقل من قوات التحالف جُرحوا في الهجومين أيضا“.