تزامناً مع اليوم العالمي للإفتاء.. كيف انتصرت دار الإفتاء في حربها ضد التطرف؟
"فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، حث القرآن الكريم في آياته أن يأمر المؤمنين بطلب العلم من العلماء، وعدم إتباع الهوى في الشئون الدينية، إلا أن المجتمع المصري يمتاز بطيبة قلبه، ما يجعله يأخذ فتواه أي شخص تظهر هالته أنه أحد رجال الدين، دون الإكتراث بمقدار علمه.
الأمر الذي دفع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء على مستوى العالم الإسلامي، برعاية دار الإفتاء المصرية، محدده يوم الخامس عشر من ديسمبر يومًا عالميًا للإفتاء، جاء ذلك ضمن توصيات المؤتمر العالمي الخامس لدور وهيئات الإفتاء المنعقد في القاهرة تحت عنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، بهدف تعزيز دور دارالإفتاء في العالم، والتخلص من فوضي الفتوي، في التقرير التالي تستعرض "الفجر" بعض من جهود دار الإفتاء في توثيق دورها في المجتمع المصري.
* "خطبة موحدة" للتخلص من الميول الشخصية
دخلت وزارة الأوقاف، حربا طاحنة في الأونة الآخيرة لمواجهة الجماعات المتطرفة، التي سعت لفرض نفوذها على منابر المساجد، لإطلاق سمها القاتل للعقول على أذهان المواطنين، من خلال خطبة الجمعة، فقد كان يسيرها كل شخص على هواه، ومعتقداته دون الإكتراث بدور دار الإفتاء، التي أنتهجت سبل الإسلام الوسطي البسيط.
الأمر الذي دفع وزارة الأوقاف إلى تكوين لجنة مكونه من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المخول لها كتابة خطب الجمعة الموحدة، إعداد الخطب الوزارة فى المؤتمرات، المتلقيات العلمية، الثقافية، تطرح الوزارة الخطبة عبر موقع الأوقاف أون لاين، قبل يوم الخطبة بعدة أيام، محددة الفترة مابين خمسة عشر إلى عشرين دقيقة كفترة زمنية لها.
* الأوقاف تمنع كل من يخرج عن المألوف في الخطاب الديني
في العشرين من يونيو الماضي 2019، أصدرت وزرة الأوقاف قرارها بإلغاء تصريح الخطابة، لعبد الجواد أحمد علي، خطيب أحد مساجد الأقصر، منعه من صعود المنبر ومن أداء الدروس بكل مساجد الجمهورية، وعلى إثره تم ضم أسمه في قائمة الممنوعين من الخطب؛ بسبب عدم إمتثاله للقواعد التي وضعتها الإدارة التي وضعتها الإدارة للخطبة.
ومنعت وزارة الأوقاف قرارها في الخامس والعشرين من يونيو 2019، إمام وخطيب مسجد بالدقهلية من صعود المنبر وتحويله لباحث دعوة بسبب ثبوت استغلاله المنبر لأغراض سياسية بخلاف الدعوة،
* خمسون إمامًا فقط لهم حق الفتوي على شاشات الإعلام
عباس شومان، شيف رجب، عطية لاشين، عبدالباسط خلف، أحمد محرم، عماد عبدالنبي، محمود حربي، أحمد معوض، عبدالحليم منصور، حسين مجاهد، على المهدي، عبدالهادي الزراع، حازم شابي، خالد عثمان، عطا السنباطي، سعيد عامر، ياسر القفي، أحمد المالكي، سعيد رمضان، محمد معتوق، محمد عبدالسلام، إسماعيل عبدالحي، ناصر عمارة، محمد عبدالرحمت، صابر صبحي، بلال خصر، معاوية عوض، أحمد الطباخ، عبدالحميد السيد، محمد عماد، سعيد رمضان.
كانت هذه الأسماء الخمسون التي أقرها المجلس الأعلى للإعلام في الخامس عشر من نوفمبر عام 2017، بعد الإتفاق مع الأزهر الضريف، والذي خول لهم الحق في الفتوى إعلاميًا على شاشات التلفاز وصفحات الجرائد والمواقع الإخبارية.