باحثة أثرية تكشف عن روائع خزف آسيا الوسطى في رسالة دكتوراة
كشفت الباحثة نسرين عطا الله، عن أهمية الصناعات الخزفية الأثرية في خيوة وخوقند وهما مقاطعتين في آسيا الوسطى، حيث تركت لنا منطقة آسيا الوسطى إرثًا ضخمًا وتاريخًا عريقًا من التراث الحضاري في مجالات عدة.
وأضافت الرسالة، أن خوقند تعد من أغنى مناطق العالم الإسلامي بالآثار الإسلامية والتي تنوعت ما بين مساجد ومدارس وقصور وقباب وقلاع وغيرها، كما تميزت المنطقة بإنتاجها للعديد من التحف التطبيقية والتي تنوعت ما بين المنتجات الخزفية والمعدنية والخشبية والمنسوجات وأشغال الحجر والرخام وغيرها من الفنون والتي مازالت بعض الأسر الفنية تزاولها حتى يومنا هذا.
كما كشفت أن منطقتي خوقند وخيوه تعدان من أهم المراكز الفنية في منطقة آسيا الوسطى، وإنتاج الخزف من أكثر الصناعات انتشارًا بهما، وذلك منذ أقدم العصور وحتى وقتنا الحالي، ويشهد على ذلك ما تزخر به المتاحف الأوزبكية والروسية والعالمية من تحف خزفية، والبلاطات الخزفية التي تكسو واجهات وجدران العمائر بهذه المدينة، وتعد خوقند وخيوة من أهم المراكز الصناعية في بلاد ما وراء النهر، ليس فقط في مجال الصناعات الخزفية، وإنما أيضًا في مختلف مجالات الفنون التطبيقية، من الأشغال الخشبية والمشغولات المعدنية والمنسوجات وغيرها.
جاء ذلك في البحث الذي قدمتها الباحثة لنيل درجة الدكتوراة في الآثار الإسلامية من جامعة القاهرة، وموضوعها، "الأواني الخزفية في خانيتي خوقند وخيوه بداية القرن الـ (12هـ حتى منتصف 14هـ) بداية القرن الـ(18م حتى منتصف 20م)" دراسة أثرية فنية، ونوقشت الرسالة من لجنة رفيعة المستوى مكونة من الأستاذ الدكتور أحمد رجب مشرفا ورئيسا، وهو أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور علي الطايش، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور أحمد الشوكي أستاذ الآثار الإسلامية جامعة عين شمس، ومنحت اللجنة الباحثة درجة الدكتوراة في الآثار الإسلامية من قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة بتقدير مرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات المصرية والأجنبية.