وزير الاسكان: سد "روفيجي" يبرز قدرة الشركات المصرية على تنفيذ المشروعات الكبرى بالخارج
عقد عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً، لمتابعة الموقف التنفيذى لمشروع سد "نهر روفيجى"، الذى يُنفذه تحالف شركتى "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" بدولة تنزانيا، وذلك بحضور اللواء محمود نصار، رئيس لجنة متابعة المشروع، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، وقيادات وزارة الإسكان، وممثلى التحالف المُنفذ للمشروع.
ووجه عاصم الجزار، بالمتابعة الحثيثة والدورية لتنفيذ المشروع، وذلك تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، له عقب توليه حقيبة الإسكان، بالاهتمام بمتابعة تنفيذ هذا المشروع القومى المهم لأشقائنا فى دولة تنزانيا، وكذا الالتزام بالبرامج الزمنية، وجودة التنفيذ، مؤكداً أن هذا المشروع يبرز قدرة الشركات المصرية على تنفيذ المشروعات الكبرى بالخارج.
وأوضح الوزير أنه تم استعراض الموقف التنفيذى للسد، حيث إنه جار تنفيذ أعمال الحفر غير المكشوف الخاصة بالنفق لقناة تحويل مسار النهر، وأعمال الكوبري المؤقت رقم ١، وتم الانتهاء من أعمال الحفر التفجيرى، لزوم السد الرئيسي بالمشروع، ومبنى مأخذ المياه، ومبنى التوربينات، ويبلغ إجمالى العاملين بالمشروع حوالى ٢٢٣٠ عاملا، وإجمالى ٥٢٣ معدة.
وقال اللواء محمود نصار: يهدف المشروع إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجى، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة، وهو عبارة عن إنشاء سد على نهر روفيجى بطول 1025 مترا عند القمة، بارتفاع 131 متراً، بسعة تخزينية حوالى 33.2 مليار متر مكعب، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجى فى محمية سيلوس جام بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا)، وستكون المحطة هى الأكبر فى تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات/ساعة سنوياً، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية، حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.
وأوضح أن المشروع يشمل إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائى، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى، لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ ونفق بطول 660 متراً لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبرى خرسانى دائم، و2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المصري ("شركة المقاولون العرب" و"شركة السويدى إليكتريك") المُنفذ للمشروع، وقع في ديسمبر الماضي، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عقداً بقيمة 2.9 مليار دولار، في دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد "نهر روفيجى" ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي بتنزانيا، بهدف توليد 6307 آلاف ميجاوات / ساعة سنوياً، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية، كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين حوالي 34 مليار م3 من المياه في بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة أفريقيا والعالم.