البابا تواضروس عن رئيس دير الأنبا بيشوي: صانع السلام.. وقدم للكنيسة الحياة الرهبانية
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن احتفالنا اليوم بالعيد الستون على رهبنة الأنبا صرابامون، رئيس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، هي أمسيه فريدة من نوعها.
وأضاف " تواضروس" في كلمته، أمس، خلال إحتفال الدير بالذكرى الستون علي رهبنة الأنبا صرابامون، إنني أحسب نفسي سعيدًا بنشأتي في هذا الدير الذي ترعرعت بداخله وتربيت علي يدى الأنبا صرابامون وتعلمت منه الكثير.
وتابع، بعد تاريخ طويل للراحل البابا شنودة الثالث الذي أحب هذا الدير كما أنشأ هذا المقر الذي ترك له أثار واضحة في تاريخ الكنيسة والرهبنة، لافتا الي أن هذا الاحتفال هو إحتفال رهباني من الدرجة الاولي الذي يجمعنا كأبناء مع الأنبا صرابامون، الأب الكبير لنا الذي نمنا علي ايديه نعمة كبيرة، مؤكدًا أن نعمة الوجود في الدير والحياة الرهبانية، وان هذا اللقاء يدور حول نعمة فوق نعمة.
ولفت إلى أن النعم الكثيرة التي يعطيها الله لنا هو أنه نوجد في حياتنا من ينهل منهم ويتعلم على أيديهم، مشيرا إلى أن الاحتفال بالعام الستون على رهبنة الانبا صرابامون هي نعمة كبيرة بأن يوجد هذا الاب الذي عشق الرهبنة ورتب الله ان يقود هذا الدير من لا شئ ويسير بهذه الصورة الجميلة، لافتا إلى إننا كرهبان ننتمي لاسم هذا الدير العريق.
وأشار إلى أن الأنبا صرابامون، هو إنسان صانع سلام في أي وقت تقابله هو دائما يوجد السلام في حل أي مشكلة نواجها، لافتا إلى أن هناك مشكلات كثيرة قد وقعت تخص أشخاصا فكان الأنبا صرابامون يصنع فيها السلام، مؤكدًا أنه صانع سلام في كل وقت وفي كل مشهد وكل صعوبه تواجهنا دائمًا يتحدث عن السلام تلك كلماته التي تمنح السلام.
وواصل أن صفة السلام هي صفة اصيلة معتقدًا بانها قد نشأت من البرية التي تحمل الجو الهادئ والدافئ، والذي يصعد من خلالها الإنسان فوق الحياة ويري أن صنع السلام هو إرادة ومشيئة إلهنا صانع السلام.
وأكد، أن الأنبا صرابامون قدم للكنيسة رهبان علي يديه تتشكل حياتها الرهبانية، لافتا إلى أن رهبان دير الأنبا بيشوي قد يغذي الكنيسة بأباء يعيشون الحياة الرهبانية، مشيرا إلى أن الأنبا صرابامون هو قدوة في الحياة الرهبانية الأصيلة والشكل الرهباني والتصرف الهادئ في كل شئ ينشأ هذا الرجل فينا الحياة الرهبانية التي تعلمناها منه.