إضراب عام يشل الحركة في فرنسا
شهدت فرنسا، اليوم السبت، إضرابَا شاملًا شل الحركة في معظم أنحاء البلاد، حيث أغلق سائقو شاحنات الطرق السريعة، ولم تتحرك معظم القطارات بسبب غضب العمال على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.
وكانت حركة الإضراب احتجاجا على خطط الحكومة
لإعادة تصميم نظام تقاعد وطني، يومها الثالث، وواجه سائحون ومتسوقون خطوط مترو أنفاق
متوقفة بأنحاء باريس، ومحطات قطارات شبه خاوية، فيما
وأغلق سائقو شاحنات، مضربون احتجاجا على
زيادة الضريبة على الوقود، المرور على الطرق السريعة من مقاطعة بروفانس في الجنوب الغربي،
إلى نورماندي في الشمال الغربي للبلاد.
ويعتزم أصحاب السترات الصفراء إحياء مظاهراتهم
الأسبوعية على خلفية مطالب اقتصادية، اليوم السبت.
إلا أن هذه الفوضى لم تردع الحكومة. وقال
رئيس الوزراء إدوار فيليب بوضوح للفرنسيين في خطاب يوم الجمعة "سيتعين عليكم العمل
لمدة أطول".
وتقول الحكومة إنها لن ترفع سن التقاعد
الرسمي وهو حاليا 62 عاما، إلا أنه يتوقع أن تشجع الخطة الجديدة العاملين على العمل
لفترة أطول.
وقال الرئيس ماكرون ان الإصلاح، الذي سيبسط
نظاما يتضمن 42 خطة تقاعد متخصصة، سيجعل نظام التقاعد أكثر عدلا واستدامة ماليا.
وترى النقابات العمالية في الخطة تهديدا
لحقوق العمال، وتأمل في إضراب ممتد، كما تعتزم أيضا تنظيم احتجاجات على خطط التقاعد
بأنحاء البلاد، الثلاثاء.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي سيعرض
تفاصيل الخطة الأسبوع المقبل.