وزير الدفاع التركي: أنقرة تدافع عن تهديدها بإعاقة خطط الناتو
كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مساء اليوم الجمعة، عن عدم توصل أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى اتفاق في قمة عقدت في لندن هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن أنقرة تُركت وحيدة في الحرب على الإرهاب، على حد تعبيره.
وكانت تركيا قد هددت بتعطيل اتفاق للناتو، للدفاع عن دول البلطيق وبولندا ما لم يوافق الحلف على تصنيف مقاتلين أكراد سوريين، استهدفتهم أنقرة بعملية عسكرية في أكتوبر، على أنهم جماعة إرهابية، ووافقت تركيا في النهاية على دعم خطة البلطيق في ظل إصرار وضغط دول الحلف.
وقال وزير الدفاع التركي: إنه "من غير المنطقي أن تحاول بعض الدوائر تصوير الخطوات، التي نتخذها دفاعاً عن أمننا الوطني على أنها تجاهل لحلف الأطلسي"، مضيفاً "في نهاية المطاف لم يتم التوصل إلى اتفاق، ولقد تُركنا وحدنا في المعركة ضد الإرهاب".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد عهد يوم الثلاثاء الماضي، قبيل انعقاد قمة الحلف في لندن بالذكرى السبعين لتأسيسه، بعرقلة خطط الحلف الدفاعية.
وثارت توترات بين دول في الحلف وتركيا بسبب حيازة الأخيرة منظومة دفاع جوية روسية، فضلاً عن عمليتها العسكرية في شمال سوريا.
وقبيل انعقاد القمة المذكورة، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في مقابلة نشرت، يوم الثلاثاء الماضي، إن "الحلف لا يعتبر روسيا عدواً، لكنه سيرد على أي اعتداء قد تشنه على بولندا أو دول البلطيق".
وأكد أمين عام حلف شمال الأطلسي، لصحيفة "ريجبوسبوليتا" البولندية على أنه "بوجود قوات الحلف في بولندا ودول البلطيق، نوجه رسالة قوية لروسيا: إذا حصل أي اعتداء على بولندا أو أي من دول البلطيق، فالحلف بكامله سيرد".
وذكر مصدر دبلوماسي بعد تهديد أنقرة لخطط الناتو، أن الأتراك "يأخذون شعوب شرق أوروبا رهائن بعدم موافقتهم على هذه الخطة العسكرية إلى أن يحصلوا على تنازلات".
ووصف مصدر آخر سلوك تركيا بأنه "معرقل" في الوقت الذي يحاول فيه الحلف إثبات أنه متحد بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحلف "مات دماغياً".
ووضع حلف شمال الأطلسي خطة الدفاع عن دول البلطيق وبولندا، بناء على طلب من هذه الدول وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.