43 يومًا.. أهم المعلومات عن "صوم الميلاد" ومتي طبقته الكنيسة
يحتفل الأقباط في هذه الأيام بصوم الميلاد المجيد، الذي بدأ في يوم الثلاثاء في الخامس والعشرون من نوفمبر المنصرم، ويستمر لهذا العام 43 يومًا بدلًا من 42 يومًا، ومن المقرر الإحتفال بعيد الميلاد المجيد في 2020، على مدار يومين، وليس يومًا واحدًا كما هو مُتبع، حيث يُحتفل به يومي 7 و8 يناير؛ والسبب في ذلك أن 2020 هي سنة كبيسة.
وصوم الميلاد المجيد هو من الدرجة الثانية في أصوام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتستعرض " الفجر" أهم المعلومات عن تاريخ هذا الصوم المقدس.
عيد الميلاد لدى الأقباط يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد السيد المسيح له كل المجد، وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني.
ونتيجة إختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليوناني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.
ومع إصلاح التقويم اليوناني ونشوء التقويم الغريغوري المتبع في أغلب دول العالم، نشأ فرق في التوقيت بين 25 ديسمبر اليولياني الشرقي و25 ديسمبر الغريغوري الغربي، ولكون الفرق يتزايد بمرور القرون، فالفرق حاليًا ثلاثة عشر يومًا وغدت الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني الشرقي تقيم العيد في 7 أو 8 يناير في حين تقيمه الكنائس التي جمعته مع عيد الغطاس على التقويم الشرقي في 19 يناير رغم قلّة عددها وأبرزها بطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس، في حين أن بطريركية كيلكيا اعتمدت التقويم الغربي وباتت تقيم عيد الميلاد مع عيد الغطاس في 6 يناير، المألوف.
كما تقيم عدد من الكنائس الأرثوذكسية عيد الميلاد والغطاس بحسب التقويم الغريغوري منها بطريركية انطاكية، القسطنطينية، الاسكندرية، اليونان، قبرص، رومانيا وبلغاريا أما كنائس روسيا، أوكرانيا، القدس، صربيا، مقدونيا، مولدافيا وجورجيا فضلًا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية فتعتمد التقويم اليولياني في تحديد هذه الأعياد.
ويختلف الاحتفال بحسب الأحوال لا تعتبر الطوائف المسيحية الاحتفال تاريخًا واقعيًا لذكرى ميلاد المسيح، بل باستذكار قدومه إلى العالم وما حمل ذلك من معاني روحية.
ويعود تاريخ التعييد لميلاد المسيح بالجسد، في بعض الكنائس الشرقيّة، إلى أواخر القرن الثاني، بحسب ما ورد في بعض النصوص للقدّيس اكليمنضس الإسكندريّ أوّل من ذكر هذا العيد.
وهذا التعييد كان يتمّ في يوم عيد الظهور الإلهيّ في السادس من شهر كانون الثاني، واستمرّ ذلك إلى القرن الرابع؛ والقرن الخامس في كنيسة الإسكندريّة، واستند الاحتفال بهذين العيدين في اليوم ذاته إلى ما ورد في إنجيل لوقا 3: 23، مباشرة بعد معموديّة يسوع من يوحنّا في الأردن، "ولمّا ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة".
ومن هنا افتُرض أنّ يسوع اعتمد من يوحنّا في اليوم ذاته الذي وُلد فيه بالجسد قبل ثلاثين سنة.
أمّا كنيسة روما فكانت تعيّد لميلاد الربّ بالجسد، لكن في الخامس والعشرين من شهر كانون الأوّل أقدم شهادة على ممارسة كنيسة روما تعود إلى العام 336.