"عملات ذهبية وجعارين وبقايا آدمية".. كشف أثري جديد في دمياط
نجحت البعثة المصرية العاملة بتل آثار الدير بمدينة دمياط الجديدة، في الكشف عن سبع عملات ذهبية من العصر البيزنطي، ومجموعة من تماثيل الأوشابتي حفر عليها خرطوش الملك بسماتيك الثاني أحد ملوك الأسرة 26.
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، أنه نُقش على جميع العملات مكان الدار الذي تم سك "صناعة" العملة بها وهي "conop" وتعني القسطنطينية، كما تمكنت البعثة أيضا من العثور على العديد من البقايا العظمية الآدمية المتحللة التي كانت تحوي بداخلها العديد من التمائم الجنائزية الرائعة من حيث الشكل ودقه التفاصيل حيث تميزت بتنوع خامات الصنع وإبداعها منها تمائم لجعارين وعين حورس وتمائم القلب وعمود الجد وعقدة إيزيس وتمائم المعبودات الحامية كإيزيس ونفتيس وتاورت وحورس.
ومن جانبها قالت الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لوجه بحري ورئيس البعثة الآثرية، أنه يوجد على أحد العملات المكتشفة نقش يجسد الامبراطور FOCAS والذي حكم الإمبراطورية البيزنطية في الفترة من (602- 610م)، فعلى وجه العملة صورة الإمبراطور ملتحيًا يعلو رأسه الصليب وممسكًا بيده اليمنى وعلى الجانبين نقش اسم الملك NFOCAS، وعلى ظهرها جاء الإمبراطور واقفًا ممسكًا بيده اليمنى الصليب الكروي وقد نقشت كلمه VICTORIA والتي تعني النصر وفي أسفل العمله جاءت كلمه CONOB والتي تعني القسطنطينية (مكان سك العمله)، بالإضافة إلى عدد (5) عملات ذهبية جاءت بتجسيد واضح للإمبراطور هرقل وابنه قسطنطين الأكبر الذي حكم في الفترة من (610- 648م)، وجاء على ظهر العمله تجسيد للصليب ونقش حول الصليب كتابه تقرأ VICTORIA والتي تعني النصر وعلى الجانب الآخر وجدت حروف AUG ومعناها أغسطس حيث إنه اكتسب لقب أغسطس فكان يلقب باسم هرقل أغسطس.
أما العملة الأخيرة فهي تجسد الإمبراطور قسطنطين الثاني الذي حكم البلاد في الفترة من 648- 668م، وعلى وجه العمله جاء تجسيد واضح للأباطرة قسطنطين الثاني مع أبيه هرقل أغسطس وأخيه هرقلوناس.
ويذكر أن منطقه تل آثار الدير هى جبانة ضخمة استخدمت لدفن الموتى عبر العصور المختلفه بداية من العصر المتأخر من التاريخ المصري القديم تحديدًا عصر الأسرة السادسه والعشرين مرورًا بالعصر اليوناني ثم الروماني وانتهاءا بالعصر البيزنطي، وكانت قد كشفت البعثة المصرية خلال مواسم أعمال الحفائر السابقه عن عدد من التوابيت من الحجر الجيري الجيدة الصنع منها ما كان بأغطية تجسدت عليها اوجه آدميه رائعه لذويها والتى قد تم نقلها للعرض بالمتحف المصري الكبير بالهرم .