الدخيل: وسائل التواصل الاجتماعي سهلت مهمة الدبلوماسي وصعبتها في الوقت ذاته
أكد سفير المملكة العربية السعودية في الإمارات تركي الدخيل، مساء اليوم الثلاثاء، خلال جلسة "الدبلوماسية والإعلام"، ضمن فعاليات منتدى الإعلام السعودي، على "أهمية الاستفادة من كل التجارب الدبلوماسية والإعلامية"، موضحاً أن دور الدبلوماسي التقليدي تغير مع التغيرات في وسائل الإعلام الحديثة، إذ إن الدبلوماسي يمارس دبلوماسيته مع الإعلام.
وقال السفير تركي الدخيل: إني "لا أعتقد أن الدبلوماسي سينظر إلى الإعلامي كخصم، لاسيما وأنه الوسيلة التي يتم من خلالها إيصال الأخبار، لذا من الصعب تصنيف الإعلامي على أنه عدو".
كما لفت سفير السعودية لدى الإمارات، إلى أن الشريحة المستهدفة للرسالة المراد إيصالها هي من تحدد الوسيلة، سواء كان ذلك محلياً أو عالمياً، وقال: "الحقيقة أن الدبلوماسي هو منفذ للسياسات، ومع التغيرات الحالية في الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت شرائح الجمهور مختلفة، ولا بد لدبلوماسي من التعاطي مع كل هذه التغيرات".
وقال: "أعتقد أن الدبلوماسي يحتاج لمساحة من الحرية للتعاطي مع كل هذه المتغيرات"، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت مهمة الدبلوماسي وصعبتها في الوقت ذاته.
هذا وكانت قد انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أمس الاثنين، فعاليات النسخة الأولى من "منتدى الإعلام السعودي"، بمشاركة ألف إعلامي من 32 دولة.
ويُعقد المنتدى تحت شعار "صناعة الإعلام... الفرص والتحديات"، ويناقش المنتدى على مدار يومين كل المواضيع المتعلقة بصناعة الإعلام بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي.
ويعد فرصة للاطلاع على الخبرات والتجارب العالمية في صناعة الإعلام، ورصد الفرص الكامنة غير المحدودة التي خلقها الإعلام الجديد، والتعرف إلى وسائل القوى الناعمة وكيفية استثمارها في العصر الحديث.
وسيتم خلال أكثر من 50 جلسة وورشة عمل استعراض التجارب السعودية والدولية وتحديات الرسالة الإعلامية في ظل التطور التقني المتنامي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والحضور الرقمي الطاغي على المشهد، إلى جانب تسليط الضوء على تجربة البرامج الحوارية وما تحظى به من قبول وما تواجهه من إشكالات.