استقالة رئيس وزراء فنلندا
قبل الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، اليوم الثلاثاء، استقالة رئيس الوزراء أنتى رينيه، خلال اجتماع في مقر الرئاسة، والذي بثته وسائل الإعلام في البلاد.
وشكر رئيس فنلندا، رئيس الوزراء على خدمته وطلب منه مواصلة عمله كرئيس للحكومة المؤقتة.
وأوردت وكالة "سبوتنيك"، أنه تم تعيين الحكومة في 6 يونيو بعد الانتخابات البرلمانية.
تأتي الاستقالة، بعد أن فقدت الحكومة ثقة أحد شركائها في الائتلاف الحاكم المكون من خمسة أحزاب، حزب الوسط، في أعقاب الإضرابات التي استمرت أسبوعين على خدمة البريد الحكومية في البلاد والتي يعتقد الحزب أنه لم يتم التعامل معها بشكل جيد من قبل رئيس الوزراء المنتهية ولايته.
جدير بالذكر، أن رئيس وزراء فنلندا أنتى رينيه، أجرى اليوم الثلاثاء، محادثات مع حزب الوسط، أحد الأحزاب الخمسة فى الائتلاف الحاكم، فى مسعى لتجنب إجباره على التنحى.
وذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية، أن "رينيه" يرغب فى معرفة إذا ما كان حزب الوسط يواصل دعمه له أم لا، وذلك عقب تعرض حكومته لانتقادات واسعة بسبب طريقة تعاملها مع إضراب دام أسبوعين لعمال خدمة البريد الحكومية الفنلندية.
كان عمال البريد قد أضربوا عن العمل احتجاجًا على تدنى الأجور، وباءت كل محاولات تسوية هذا النزاع بالفشل؛ ما دفع عمال النقل فى البلاد إلى إعلان دعمهم لعمال البريد عبر تنظيم إضراب تضامنى معهم.
وقد قال رئيس الوزراء الفنلندي، أنتى رينيه، "الاشتراكي الديمقراطي"، في تصريح لصحيفة "هلسنكي سانومات"، في وقتًا متأخر من الاثنين، بأنه يريد أن يرى بيانًا مكتوبًا من حزب الوسط، يو الثلاثاء، يوضح الأسباب التي تجعله لم يعد ثقة لقيادة الحكومة الائتلافية المكونة من خمسة أحزاب.
وأضاف "رينيه"، في مقابلة هاتفية: "عندما أتلقى إجابة مفصلة من المركز، حينئذ سأقرر ماذا يجب أن أفعل.
وأردف رئيس وزراء فنلندا: "إذا أُتهمت بسوء التواصل، فيجب أن يُقال إن المركز قد سجل على الأقل سجلًا وطنيًا جديدًا لعدم الوضوح في هذا الصدد. وأطلب الرد بنعم أو العكس بشأن ما إذا كنا سنواصل العمل معًا أم لا، ليس فقط كأحزاب سياسية، ولكن أيضًا كأفراد".
ورفض "رينيه" ما إذا كان هو وحزبه الاشتراكي الديمقراطي يثقان في المركز ورئيسه كاتري كولموني، مبينًا ببساطة أن حتى الآن لم يكن لدى الحزب الديمقراطي الاجتماعي أي شكاوى بشأن شركائه في الائتلاف".