التلفزيون الإيراني يعترف بقتل "مثيري الشغب" خلال الاحتجاجات
أفادت وكالة "أسوشييتد برس، اليوم اثلاثاء، بأن التلفزيون الرسمي الإيراني، اعترف بأن قوات الأمن قتلت بالرصاص عدداً مِنْ مَنْ سمَّاهم "مثيري الشغب" في مدن عدة، خلال الاحتجاجات التي عمت المدن الإيرانية مؤخراً نتيجة لرفع أسعار البنزين.
وجاء الاعتراف
الإيراني بينما تواجه السلطات الإيرانات انتقادات دولية عديدة، بسبب سياسات القمع الدموية
التي انتهجتها خلال موجة التظاهرات، التي اندلعت في نوفمبر 15.
وكانت منظمة العفو
الدولية، قد أفادت بأن عدد قتلى الاحتجاجات في إيران ارتفع إلى 208 قتلى، هذا بالإضافة
إلى مئات الإصابات وآلاف المعتقلين.
وقد اعترفت حاكمة
مقاطعة قدس، الواقعة غرب محافظة طهران، ليلى واثقي، بأنها أمرت شخصياً قوات الشرطة
بإطلاق النار على المتظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، مؤكدة أن الحرس الثوري
كان نشطاً بقمع المتظاهرين.
وبحسب قناة
العربية، بدأت المظاهرات العارمة قبل أسبوعين بسبب زيادة كبيرة مفاجئة في أسعار البنزين.
وفي غضون 72 ساعة، كان المتظاهرون الغاضبون في المدن الكبيرة والصغيرة يدعون إلى إسقاط
النظام، وهو ما ردت عليه السلطات هناك بحملة قمعية شديدة أدت إلى سقوط عشرات القتلى
ومئات الجرحى، علاوة على اعتقال الآلاف من المحتجين.
وردت قوات الأمن
بإطلاق النار على المتظاهرين العزل، ومعظمهم من الشباب العاطلين عن العمل أو ذوي الدخل
المنخفض، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و26 عاماً، وفقاً لشهادات الشهود ومقاطع الفيديو.
وكان رئيس المكتب
السياسي للحرس الثوري، يد الله جواني، وصف المتظاهرين الإيرانيين بـ"الرعاع"،
بحسب ما نقل عنه موقع "إيران إنترناشونال-عربي"، الثلاثاء.
وأضاف: "العدو
أعد جيشاً لخلق الفوضى، لكن هذا الجيش لا يؤهل مثلما يحدث وقت الحرب، بل أينما وجدت
أرضية تجد الرعاع".
وكان النائب الأول
لرئيس الجمهورية الإيراني، إسحق جهانجيري، قال الاثنين إن "الوضع الحالي في البلاد
هو أحد أصعب الأوضاع منذ الثورة الإسلامية، نتيجة تركيز الأميركيين والضغوط على الحياة
المعيشية للإيرانيين"، في إشارة إلى العقوبات الأميركية على طهران.
ونفس التعبير استخدمته
صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times الأميركية، الأحد، حيث قالت إن إيران شهدت اضطرابات
سياسية ضخمة، وصفتها بأنها الأكثر دموية منذ الثورة الإسلامية قبل 40 عاماً، حيث تسببت
في مقتل ما لا يقل عن 180 متظاهراً.