بعد انتحار طالب الهندسة.. كيف تتجنب كابوس الانتحار!
بعد انتحار طالب الهندسة، من أعلى برج القاهرة وبارتفاع 187م، أول أمس السبت 30/12/2019، في مشهد قاسي، لم يتحمله أحد، تملك الكثيرون الشعور بالخوف، من الحالة التي تدفع الإنسان للقدوم لمثل هذا الفع الشنيع.
ما هو الانتحار؟
ويطلق مصطلح الانتحار، على كل فعل يدفع الشخص إلى قتل نفسه عن عمد؛ نتيجة لظروف نفسية قاسية، تلحق بالمقبلين على الانتحار، والشعور باليأس من الحياة.
من أين تأتي فكرة الانتحار؟
تدخل فكرة الانتحار، لرأس الشخص المصاب بالاكتئاب، الهوس الاكتئابي، والفصام، كم يساهم تناول الكحول والإدمان، في تدعيم هذه الفكرة "السيئة"، وما يزيد من فرص الانتحار، الصعوبات المالية والمشاكل الشخصية.
البحث عن حلول
يجب على الإنسان، العيش بالحياة كما هي، يرضى بما قسم له، ويتقبلها على حالها، فالخير لا يدوم والشر كذلك، واا سعادة دائمة ولا حزن يدوم، ودوام الحال من المحال، وعلى الإنسان العاقل أيا كانت ديانته، أو جنسيته، أو أيدولوجيته، أن يفكر جيداً، ويحاول البحث عن حلول أفضل من الانتحار.
وتشير الدراسات المتعلقة بالصحة العقلية إلى مجموعة من الاقتراحات والنصائح، لمنع فكرة الانتحار من التمكن بالعقول، والسيطرة على الأشخاص، نستعرضها في السطور التالية:-
أولاً: التفكير الجيد المرن.
ينبغي لأي شخص أن يفر جيداً في مشاكله، ويحاول البحث عن أفضل الحلول، من خلال التفاؤل بالمستقبل، والترابط الجيد مع الظروف والقابلية المرنة لأي وضع.
ثانياً: حملات توعية عن الانتحار
تقديم المعلومات الكافية عن الانتحار، وبيان مشاكله ومسبباته، وعوامل الخطر، أمر بالغ الأهمية، ينصح بعمل حملات توعية للتحذير من هذه الفكرة السيئة، ومحاولة تقديم المساعدة للأشخاص، لتجنب الوقوع فيه.
ثالثاً: الاهتمام بالخدمات الصحية والاجتماعية والمادية.
تشير التقارير إلى أن غالبية من أقبلوا على الانتحار، يعانون من مشكلات نفسية واجتماعية نتيجة لتردي أوضاعهم المادية والمعيشية، أو نتيجة للضغط الزائد، الواقع عليهم، لذا ينصح بإنشاء مكاتب لتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية، ومساعدة الجميع لتخطي أزماتهم النفسية، وإحساسهم أنهم يعيشون برفقة أناس تخاف عليهم.
رابعاً: الاهتمام بالصحة العقلية.
ينبغي وضع استراتيجيات طويلة الأمد، للتخلص من مشاكل الصحة العقلية، والبحث عن حلول لمشاكل العنف المنزلي، وتقديم النصح بالابتعاد عن المواد المخدرة، وتوضيح المساوئ التي تتسبب فيها.
خامساً: إبعاد الأدوات التي تساعد على الانتحار.
عند الشعور بأن هناك شخص ما يعاني من مرض أو اضطراب نفسي، ينصح بإبعاد الأسلحة المنزلية، والأدوات الحادة، والمواد السامة، من أمامه، لتجنب استخدامها.
سادساً: الحد من الأدوية المهدئة والأسبرين.
الجرعات الزائدة، من الأدوية المهدئة والأسبرين، تؤدي إلى حدوث اضطراب لدى الأشخاص، ما يعرضهم لمخاطر كثيرة، وإقبالهم على الانتحار، وينصح بعدم تناول تلك الدوية إلا بمعرفة طبيب.