"أبوفانا".. تعرف علي القديس الذي تنبأ بوفاة الملك وإحلال رباط نظام الدولة
شهد دير أبو فانا، صباح اليوم الجمعة، إنهيار جزئي في سور كنيسته الآثرية التي يعود تاريخ بناءها الى القرن السادس الميلادي.
وعاش القديس أبو فانا أو أبيفانيوس في أيام الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير، حيث مارس حياة الوحدة في الصحراء الغربية غرب قرية (أبو صيرة في مقاطعة الأشمونين " شرق مدينة ملوي في المنيا حاليًا"، وسكن في كهف ليختلي، ومع تداريبه النسكية العنيفة لم يكن يكف عن ممارسته العمل اليدوي ليعطي الفقراء، كما إهتم بتعليم الإخوة، وقد وهبه الله عطية عمل المعجزات، بمعنى آخر امتزجت وحدته باتساع قلبه بالحب لله والناس.
ووُلد أبو فانا من أبوين مسيحيين، حيث ربياه بمخافة الله، فنشأ محبًا لحياة الخلوة والتأمل مع حنان ومحبة للمحتاجين.
ووُلد أبو فانا من أبوين مسيحيين، حيث ربياه بمخافة الله، فنشأ محبًا لحياة الخلوة والتأمل مع حنان ومحبة للمحتاجين.
وأقام هذا القديس في بداية رعيان شبابه بين الرهبان، وتدرب على الحياة النسكية مع العمل اليدوي لتقديم صدقة للمحتاجين، وإذ كان حبه للوحدة يتزايد انفرد في مغارة مظلمة، فوهبه الله، ينبوع ماء ليشرب منه.
وكان يتدرب على الصوم ليأكل مرة واحدة في كل يوم صيفًا، ومرة كل يومين شتاءً، مع اهتمام بحياة الصلاة الدائمة، وضرب 300 مطانية في النهار ومثلها بالليل، حتى لصق جلده بعظمه، وصار كخشبة محروقة، ولم يغلق هذا القديس باب مغارته في وجه أي إنسان، حيث كان يأتي اليه الشيوخ المقيمون في الجبل يسترشدون به.
كما كان القديس ابوفانا في خلوه مع الله فرأي رؤية بأن نفس الامبراطور ثيؤدوسيوس الكبير قد طُلبت (وفاة الامبراطور)، وبهذا قد انحل رباط نظام الدولة.
وعلم القديس بيوم نياحته، فطلب من الكاهن الذي اعتاد أن يحضر ليقيم الأسرار المقدسة ليتناول أن يقيم القداس الإلهي، وبعد ان تناول من الاسرار المقدسة وهو واقف على قدميه اللتين تورمتا من كثرة الوقوف، ثم ودع الإخوة وباركهم طالبًا بركتهم له، ثم رفع صلاة لله وأسلم الروح في يدي الرب في 25 من شهر أمشير.